رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أفق جديد
الاشتراكات هى الحل!

فى مواجهة الانخفاض الحاد فى الإعلانات ومبيعات الصحف، أصبح اللهاث وراء زيادة الاشتراكات الرقمية اتجاها عالميا لدى الصحف الكبرى ومواقع الأخبار. التحدى الراهن أمام الصحف هو جذب مزيد من القراء والاحتفاظ بهم من خلال تقديم خدمات متنوعة لم يكن الصحفيون يفكرون فيها من قبل.

صحيفة «نيويورك تايمز» أعلنت عن خطة للوصول إلى 10 ملايين مشترك رقمى بحلول 2025. وقد وصل عدد مشتركيها بالفعل إلى 8.3 مليون، لكنها لم تتوقف عن السعى لتحقيق الهدف المطلوب بشتى السبل. قبل أيام، اتفقت على شراء الموقع الرياضى «أتلتيك»، ولديه 1.2 مليون مشترك، بمبلغ 550 مليون دولار. فى الوقت نفسه، تقوم الصحيفة بتطوير خدماتها الصحفية للقراء وتقديم خدمات نوعية متميزة، ومنها مثلا مواقع متخصصة للطهى والألعاب الإلكترونية.

المنافسة على جذب مشتركين جدد شرسة للغاية. الصحف الكبرى لديها قواعد بيانات هائلة عن القراء المحتملين بالعالم. كتجربة شخصية، صحيفة «واشنطن بوست» ترسل لى أكثر من 20 رسالة بالإيميل يوميا عن أحدث الأخبار والتقارير والمقالات، وكذلك عن عروض مغرية للاشتراك.. أقل من دولار لكل 4 أسابيع، مع وعود بخدمات صحفية أكثر. الجارديان البريطانية أيضا تجاوز مشتركوها الرقميون المليون. ازدياد الاشتراك من خارج بريطانيا ملفت للغاية. بول كاناريك المسئول البارز بالصحيفة يقول إن الاشتراكات حبل نجاة للصحف، مؤكدا مواصلة ضخ الاستثمار فى تطوير وتوسيع الخدمات الصحفية لجذب مشتركين جدد.

عادات قراءة الصحف تختلف من بلد لآخر. قراءة المحتوى الصحفى الرقمى مقابل اشتراك مدفوع ليست عادة عربية مفضلة. معظمنا يرغب بالمجانى ويتردد كثيرا قبل المجازفة بالاشتراك. لكن تميز المحتوى قد يكون محفزا على تغيير العادة، كما أن تسويق المنتج الصحفى غائب تقريبا عن صحفنا. باستثناء وضع المحتوى على النت، ليست هناك وسائل أخرى للوصول للقارئ ومعرفة اهتماماته. هذا لن يتأتى إلا بقواعد بيانات دقيقة عن القراء واهتماماتهم. مهنة التسويق لم تعد مهمة ثانوية أو مكملة بل باتت لا تقل أهمية عن صناعة المنتج الصحفى نفسه. المنافسة الشرسة تتطلب الابتكار وعدم مواجهة الأزمات بنفس الروتين السائد.

[email protected]
لمزيد من مقالات عبدالله عبدالسلام

رابط دائم: