ذكريات صحفية 44: رأس الأستاذ هيكل الأهرام مدة 17 سنة افتتح خلالها مبناه الجديد الضخم بعد 11 سنة فقط من دخول الأهرام. وعندما وقعت خناقة على أمين مع المحررين راهن الكثيرون على استبعاد على أمين لكن على العكس ظهر من صور للسادات أن ما حدث من ترتيب هيكل فقرر التمسك بعلى أمين وتعيينه رئيس تحرير وإعلان الحرب علىأنصار هيكل. وبعد خروج هيكل عاش الأهرام فترة من عدم الاستقرار شهد فيها خمس رؤساء مجلس إدارة فى عشر سنوات: عبدالقادر حاتم, سنة/ ثم إحسان عبدالقدوس سنة/ ثم يوسف السباعى سنتين/ ثم على حمدى الجمال سنة وأربعة أشهر/ ثم عبدالله عبدالبارى خمس سنوات، وبعد ذلك إبراهيم نافع فى الفترة من 1984 حتى 2005 مسجلا اطول فترة تولاها رئيس مجلس ادارة للأهرام.
وقد كانت فترة إبراهيم نافع بسبب طولها فترة استقرار تمكن خلالها من إقامة المبنيين الملحقين بأهرام هيكل ومشروعات أخرى أما فى فترة التغييرات الكثيرة التى سبقت نافع فقد شهدت شللا وجماعات استخدم بعضها الدين وبعضها الموالاة والنفاق وقد شاهدت بنفسى مختلف ألاعيب التسلق واخترت فى جميع العهود سياسة واحدة هى إثبات كفاءتى مع رؤساء تعاملت معهم لأول مرة وكنت محسوبا أمامهم من أعوان هيكل الذين أوصاهم السادات بالقضاء عليهم.
ولكن يشهد الله أننى بأسلوب الكفاءة الذى اخترته حصلت من كل منهم على مكسب أفادنى . فأحمد بهاء الدين أرسلنى أمريكا فى بعثة خمسة أسابيع، وإحسان عبد القدوس جعلنى المسئول عن متابعة مقالاته ومسئولا عن مراقبة الأخبار، ويوسف السباعى الذى التقيته فى الأهرام لأول مرة جعلنى أكتب بابا بدأه عنوانه مجرد نصيحة وجعلنى مشرفا على مقالات صفحة الرأى، ولم أجلس مع رئيس مجلس إدارة كما جلست معه وكان يكرر أمامى أن الرئيس السادات طلب إليه دخول الأهرام بدبابة ولكنه اختار دخولها ببسكلته. وعلى حمدى الجمال بدأت فى فترة رئاسته كتابة عمود مجرد رأى وكان ذلك يوم 24 يوليو 1978وما زلت والحمد لله مواظبا على كتابته.
[email protected]لمزيد من مقالات صلاح منتصر رابط دائم: