أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أنه لأول مرة تكون هناك استراتيجية لتطوير المناهج، مشيرا إلى أن منهج الصف الرابع الابتدائى يعد من أفضل ما أنتجته الوزارة فى تاريخها، وبشهادة الدول الأجنبية والمؤسسات الدولية، وشدد على أننا نسعى لتوفير تعليم حقيقى وليس فقط مجرد سعى لاجتياز الامتحانات، موضحا أن نظام التعليم الجديد له فلسفة مختلفة والفلسفة صعب تغييرها فى يوم وليلة، وشدد على أن مشكلة التعليم لا تختزل فى أزمة 36 ألف معلم، كاشفا عن عقد اجتماع قريب مع وزير المالية ووزيرة التخطيط والتنظيم والإدارة، وذلك لإيجاد حل لمشكلة نقص المعلمين، خلال 3 أو 4 سنوات لأن هذا الأمر شرط أساسى لنجاح منظومة التعليم.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب أمس برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالي، والتى ناقش خلالها المجلس أكثر من 141 طلب إحاطة وسؤالا وطلبات للمناقشة العامة موجهة لوزير التربية والتعليم، حول العديد من المشكلات المتعلقة بالعملية التعليمية ومن أبرزها كثافة الفصول وعجز المدرسين والتخبط فى تطوير المناهج وصعوبتها خاصة مناهج الصف الرابع الابتدائى .
وأكد الدكتور طارق شوقي، خلال رده على النواب، أن عجز المعلمين يبلغ 323 ألفا على مستوى الجمهورية منهم 126 ألفا فى التعليم الأساسى و8800 فى التعليم الفنى و163 ألفا فى الخدمات والأنشطة ونحتاج إلى 25 ألفا فى حياة كريمة، وهذا الرقم يحتاج إلى مليارات الجنيهات.
وتابع أن هناك أزمة فى تعيين المعلمين نظرا لعدم وجود تعيينات فى الجهاز الإدارى للدولة فضلا عن عدم وجود موازنة للتعيين، وأوضح أن هناك قانونا يحظر التعيين مطالبا النواب بتعديل هذا القانون واستثناء المعلمين والأطباء من هذا الأمر، فالمعلمون ليسوا إضافة للبيروقراطية فى الجهاز الحكومي.
واشار إلى أن الوجبات المدرسية ليست مسئولية وزارة التربية والتعليم، ودورنا فقط تسلٌّم الوجبات وليس تقديم الخدمة، ولكن الوجبات أفضل بكثير جدا مما سبق، ويوميا يستفيد منها 12 مليون طالب ، مؤكدا أنه راض عن خدمة الوجبات الغذائية .
وعن كثافات الفصول وعجز اعداد المعلمين، أشار إلى أنه فى عام 2016 كانت هذه المشاكل قائمة مع وجود فكر ومنهج قديم ، مؤكدا أننا ورثنا مشكلة العجز فى الفصول وأعداد المعلمين.
وأوضح ان هيئة الأبنية التعليمية تعمل من خلال موازنة ، ومنذ عام 2014 تم بناء 94739 فصلاً بتكلفة 31 مليار جنيه ، وهذا يتم بأقصى طاقة ممكنة معترفا بأن هذا لم يحل إشكالية كثافات الفصول والعجز.
ولفت شوقى إلى أن مشكلة الزيادة السكانية تعوق حل إشكالية الكثافة وتعوق أى تنمية فعدد التلاميذ خلال السبع سنوات الأخيرة بلغ 5 ملايين تلميذ ، فضلا عن مشكلة توفير الأراضى اللازمة لبناء المدارس.
وأكد أنه تم إرسال تعليمات مشددة للمدارس والمدرسين بالسير على الخطوات الطبيعية دون تكثيف ، مشيرا إلى أن العام الدراسى فى مصر قصير جدا ويبلغ 100 يوم فقط وفى الدول الأخرى يصل إلى أكثر من 180 يوما، وعدد ايام التعلم يصنع فجوة تعليمية، ولفت شوقى إلى أننا نحرم الطفل المصرى من التعليم الذى يحصل عليه نظيره فى دول اخرى بسبب طول فترة الاجازة.
رابط دائم: