رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

اتجاهات
حدود المواجهة الروسية ـ الأمريكية!

قمة بوتين ـ بايدن الافتراضية لم تسفر عن شيء.. فالتوتر بين الناتو وروسيا لا يزال قائماً بسبب أوكرانيا.. ورغم ترحيب أمين عام شمال الأطلنطي بمحادثات الثلاثاء الماضي ,وتأكيد الكرملين أن الزعيمين اتفقا علي تكليف فريقيهما بمباشرة المشاورات .. إلا أن موسكو مصرة علي موقفها، والعواصم الغربية تواصل تهديداتها!

عقب المباحثات حددت الخارجية الروسية شرطين لتخفيف حدة التوتر مع الناتو.. الأول: إلغاء رسمي لقراره الصادر عام 2008 بفتح الباب أمام انضمام جورجيا وأوكرانيا.. والثاني: وقف إجراء مناورات عسكرية للحلف بالقرب من حدودها.. وفي بيان أصدره الكرملين كشف أن بوتين قدم لنظيره الأمريكي أدلة دامغة علي النهج الهدام الذي تتبعه كييف ويهدف للنسف الكامل للاتفاقات والتعهدات.. وزاد الأمر حدة بتصريح لاحق أكد فيه أن بلاده لديها كل الحق في الدفاع عن أمنها !

وجاء رد الدول الغربية أكثر حدة حيث رفض أمين عام الناتو الطلب الروسي ووجه لها رسالة شديدة اللهجة مؤكدا أن علاقة الحلف بأوكرانيا تقررها الدول الـ 30 الأعضاء في الحلف وأوكرانيا ولا أحد سواها! وطالب موسكو بعدم استخدام القوة العسكرية واحترام سيادة دولة أوكرانيا الأوروبية المستقلة وتخفيف التوتر والتحلي بالشفافية.

أما الرئيس بايدن فقد أكد بلغة صارمة أن روسيا ستدفع ثمنا باهظا وستواجه عواقب اقتصادية مدمرة إذا غزت أوكرانيا مشدداً أن دول الناتو لديها التزام مقدس للدفاع عن كييف ضد أي هجوم من موسكو !!

ويبقي السؤال الأهم: هل تقتصر عقوبات أمريكا علي الجوانب الاقتصادية فقط ..أم تجد واشنطن نفسها مضطرة للدخول في مواجهة عسكرية مع موسكو.. خاصة بعد أن تعهد بايدن، أول أمس، بإرسال قوات عسكرية إضافية لدول شرق أوروبا الأعضاء في الناتو في حالة غزو روسيا لأوكرانيا، وبعد أن أكد السيناتور الأمريكي تيد كروز أن ضعف الرئيس بايدن قد يؤدي إلي كارثة في السياسة الخارجية الأمريكية لمصلحة روسيا والصين اللتين وصفهما بالدول السيئة ؟!

 

[email protected]


لمزيد من مقالات مسعود الحناوى

رابط دائم: