رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى المواجهة
لا مهادنة مع الهجمة

لم يعد الأمر يقبل التسويف أو إخفاء الرؤوس فى الرمال،فالهجمة على الثوابت الدينية والأخلاقية باتت أكثر شراسة ولم يعد لائقا الاستسلام أمامها لتنهش فى أبنائنا وتودى بهم إلى التهلكة.

رياح الهدم القادمة من الخارج للترويج للمثلية الجنسية،ومنهجية تعميمها وكأنها أمر واقع وحرية شخصية،تمثل تطورا خطيرا فى حملة قديمة لهدم منظومة القيم فى مجتمعاتنا العربية والإسلامية،باستخدام وسائل الجذب والترفيه لدى شبابنا كمدخل لمغازلة عقولهم بتلك السلوكيات الهدامة. لم يعدم المتربصون وسيلة للنفاذ إلى مجتمعاتنا،وهناك حالة تجديد مستمر للحيل لتسهيل المهمة،فمنذ سنوات قليلة تحولت المنصات الترفيهية والرقمية إلى مرتع للترويج للعلاقات الشاذة،عبر إقحام مشاهد فجة فى السياق الدرامي،مع محاولات ممنهجة لتخصيص أعمال درامية تتناول هذه السلوكيات بشكل صريح ومباشر. وأصبحت الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص المدخل الأكثر جذبا لاصطياد الشباب العربى بحكم ولعهم بالكرة العالمية ورأينا إصرارا من بعض تلك الدوريات على الترويج للمثلية الجنسية،وتابعنا قيام المنظومة التى تروج للمثلية بفرض ارتداء كباتن الفرق لعلم المثلية إمعانا فى نشر تلك السلوكيات وتكشيرا عن الأنياب أمام الرافضين لها من عناصر اللعبة (لاعبين ومحللين وغيرهم) مع التلويح بحرمانهم من أماكنهم ووظائفهم! وللهجمة وجه آخر،حين تسند الدول الكبرى مناصب قيادية لشخصيات معروفة ميولها المثلية، تحت شعارات خادعة تروج للديمقراطية والمساواة واحترام حقوق الأقلية لتصل الرسالة كما يريدون إلى ضعاف النفوس والدين فى أوطاننا. صحيح أن منظومة القيم الدينية بمجتمعاتنا تمثل خط دفاع أول أمام هذا الوباء الذى يجتاح الغرب،إلا أن الأمر يستلزم مواجهة أكثر وعيا كون القضية شديدة الحساسية تخضع لمساومات من جانب الدول الكبرى التى تدفع بالمنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدنى للنيل من الدول التى تتخذ إجراءات مشددة ضد المثليين. المواجهة بالتأكيد ليست أمنية بالكامل ولا بالتجريس،فنحن بحاجة مبدئيا لإعادة فتح الملف وتطوير أسلوب التعامل بقدر تطور وسائل نفاذ الأفكار المنحرفة،والبداية بتوحيد رسالة تجريم المثلية التى تقدمها الأسرة والمؤسسات الدينية والإعلام تحت عنوان عريض يقول:الانفتاح على الغرب لا يعنى استيراد (مخلفاته)التى تتنافى مع ضوابط مجتمعاتنا وقيمنا الأصيلة.

[email protected]
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: