رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بالعقل
ريادة المرأة الإماراتية

سعدت بحضور القمة العالمية للصناعة والتصنيع التى أقيمت هذا العام بإمارة دبى ضمن فعاليات أكسبو ٢٠٢٠، والتى استمرت فاعليتها على مدى ستة أيام، بمشاركة أكثر من 250 متحدثا منهم أربعة رؤساء دول، ووزراء من داخل الدولة وخارجها بالإضافة إلى ممثلين رفيعى المستوى من مختلف حكومات ومنظمات العالم الاقتصادية الكبرى، حاله من الزخم والحراك الفكرى والعملى افتقدناها منذ جائحة كورونا ورغم مشقة متابعة مثل هذه الفعاليات الضخمة إعلاميا والتى تجاوزت الـ ٧٠ جلسة نقاشية ركزت على الأهمية المتزايدة للتقنيات المتقدمة بما فى ذلك الذكاء الاصطناعى، وإنترنت الأشياء، والتعلم الآلى، وشبكات الجيل الخامس ودورها فى تطوير القطاع الصناعى العالمى فإنها كانت فرصة لا تتكرر كثيرا للوقوف على ما وصلت إليه الشركات الصناعية الكبرى وخبراء الصناعة والتكنولوجيا العالميون من آليات حديثة لصياغة مستقبل القطاع الصناعى ومناقشة أبرز الفرص والتحديات التى تواجهه فى ظل المتغيرات العالمية التى تسببت بها أزمة وباء كورونا وتنامى توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ومن حسن الطالع أن تزامن انعقاد القمة فى دولة الإمارات مع احتفالاتها بعيدها الخمسين فأتاحت لها القمة الفرصة لاستعراض تجربتها لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة وعرض ما تملكه من إمكانات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة التى أطلقت دولة الإمارات نموذجا متكاملا لتطبيقاتها فى المجال الصناعى، والتى رأيت بنفسى نتائجه على أرض الواقع خلال زيارة للوفد الإعلامى لمصنع «ستراتا» الإماراتى المتخصّص فى تصنيع أجزاء هياكل الطائرات والذى يعد دليلا على تطور القدرات التصنيعية والهندسية لأبناء دولة الإمارات الذين يمثلون نحو 88% من عدد العاملين بالمصنع، ومن دواعى الفخر والسرور أن نحو ٦٠% منهم من الفتيات وأن أول مهندسين تم تدريبهم على العمل فى الشركة الأم كانوا سيدتين وبعد عودتهما تولتا بنفسهما تدريب باقى العاملين فى المصنع الذى يمثل نموذجا لريادة المرأة الإماراتية فى مجال الصناعة, ويعكس تغيير فكر ومنهج الحكام الإماراتيين وإدراكهم قيمة وأهمية الاستثمار فى البشر والاعتماد على الشباب من الجنسين من أبنائهم فى بناء مستقبل بلادهم الواعد وأن الثروة البشرية هى الأهم, والأبقى.


لمزيد من مقالات ايمان عراقى

رابط دائم: