رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
شراسة آبى أحمد ضد شعبه

يتمادى آبى أحمد فى جرائمه ضد أقليم من شعبه حتى أنه لم يعد ممكناً الأخذ بالعوامل المُخَفِّفة فى الحكم عليه، سواءً جنائياً أو سياسياً، لأن جرائمه تجاوزت أن تكون تقاعساً عن مسئولية حماية شعبه، لأنه يسير فى الاتجاه العكسى، بممارسته عنفاً مسلحاً منظماً إلى حد الشراسة ضد إقليم تيجراى، مع تبديده لإمكانية تصفية النزاع بوصمهم بأنهم (أعداء) لأثيوبيا، فى تعميم يضعهم جميعاً فى خانة واحدة، بكل اتجاهاتهم السياسية والفكرية، وبكل أعمارهم، مما جعل الأطفال الذين لا يدركون أسباب الصراع يتعرضون لتبعات كوارثه! والواضح أنه يتغافل عن أسبابهم لخوض الحرب، بوهم أنه يمكنه تبرير جرائمه البشعة، بل إنه يظن أنه يمكن أن يخدع العالم ويجعله يتقبل أن يضرب إقليماً من شعبه بالطائرات والمدافع، ولا يلتزم بمواثيق حماية المدنيين، بتدميره سدود المياه فى مناطقهم، بقصد إذلالهم لإجبارهم على الرضوخ له، بالدفع بهم إلى محنة يحرمهم فيها من موارد الشرب والزراعة، ومن الكهرباء المولدة من السدود، ويقضى على إمكانيات أن ينتجوا بعض احتياجاتهم الأساسية، ويحاصرهم ويمنع عنهم المساعدات الخارجية، من دواء وطعام وحتى لبن الرضع، حتى صارت حياتهم عذاباً حقيقياً!

والملاحظ أن هناك اضطراباً شديداً فى خطابه، فهو يقول إن بلاده تشهد لحظاتها الأخيرة وإن دمارها وشيك. ثم، وفى نفس الوقت، يبشر بنصر قريب وينادى شعبه أن يتسلح لدفن مقاتلى تيجراى، كما أنه يتعمد إشعال الفتنة ضد تيجراى فى الأقاليم الأخرى، بتذكيرهم بجرائم حكمهم للبلاد فيما بين 1989 و2018. كل هذا بينما تنقل وكالات الأنباء العالمية معلومات عن عشرات القتلى من جنوده، وتنشر صوراً لعشرات آلاف آخرين لأسراه فى يد تيجراى.

هذه الشراسة ضد شعبه تزيل كثيراً من الغموض لمن لم يجدوا تفسيراً لتعمده إيذاء السودان ومصر، مع العناد والمراوغة والكذب، لعرقلة التوصل إلى اتفاق ملزم لتشغيل السد الأثيوبى. ومن الواجب أن نتذكر دائماً أن تيجراى هم أصحاب مشروع هذا السد، وهم الذين شرعوا فى بنائه قبل أن يظهر آبى أحمد فى الأفق!

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: