يشكل المزارعون نسبة كبيرة من عدد السكان وقطاعا واسعا من المواطنين الذين تعطيهم الدولة أولوية كبرى فى إطار شمولهم تحت مظلة الحماية الاجتماعية، باعتبارهم ركيزة أساسية فى عجلة التنمية والإنتاج وفى تعزيز الأمن الغذائى، حيث تقوم الدولة باتخاذ كل الإجراءات التى تساعد فى تخفيف المعاناة عن هؤلاء وتحسين مستوى معيشتهم.
وفى هذا الإطار فإن توجيه الرئيس السيسى بتوفير الحماية الاجتماعية والتأمينية للمزارعين ضمن حياة كريمة يعكس حرص الدولة على دعم المزارع المصرى من خلال إستراتيجية واضحة ومتكاملة تشمل توفير الرعاية والحماية الاجتماعية لهذه الفئة ضمن مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصرى والتى تعد من أهم المشروعات القومية العملاقة التى من شأنها أن تحدث نقلة نوعية للريف، وذلك عبر إشراك المزارعين فى نظام تأمينى يضمن لهم الحماية من مخاطر الشيخوخة والعجز والوفاة تحت مسمى «معاشك بإيدك»، الذى يستهدف المزارعين بفئاتهم العمرية المختلفة ويتيح نظام سداد نقدى مرنا بدفعات نقدية يسهل على الفلاح دفعها. وفى الوقت نفسه العمل على تشجيع المزارعين على الانضمام إلى القطاع الرسمى وإدخالهم فى نظام الشمول المالى.
إن فلسفة التنمية ترتكز على أن المواطن هو الغاية والهدف من التنمية وأداتها فى الوقت نفسه، وأن الاهتمام بفئات المجتمع ومنهم المزارعون، يمثل أولوية قصوى للدولة ولإستراتيجيتها فى تحقيق التنمية.
لمزيد من مقالات رأى الأهرام رابط دائم: