هل يساورك شك فى أن نسبة متلقى اللقاحات المضادة لكورونا بأوروبا تفوق من تلقوها بعموم إفريقيا؟ حسنًا، فبماذا تفسر تحول أوروبا لبؤرة تفشٍّ للمرض إلى حد اعتزام إعادة الإغلاق ثانية تفاديا لانتشار الوباء؟ وسؤالي: ما الذى فاقم الموقف هناك، أولم يمتثلوا لأوامر (الصحة العالمية) وتلقوا اللقاح المطلوب؟ وما طبيعة التزامن بين اندلاع التظاهرات ببلدان أوروبية بسبب فرض إجراءات لمكافحة الفيروس و(التطعيم الإلزامي)، ثم ظهور مستجد أشد فتكًا من سالفه (فجأة) منطلقًا من جنوب إفريقيا هذه المرة؟ ثم بماذا تفسر خروج شركات الدواء (على الفور) لتعلن نجاحها فى تطوير لقاحاتها لمواجهة المتحور (الجديد)؟ أوكنتم تعلمون بطبيعة المتحور فلا تحتاجون إلى وقت لاستبيان ماهيته؟ أم لهذا الحد أنتم دائما جاهزون؟ ومادمتم هكذا، لماذا لم تتمكنوا طوال هذه المدة من الخروج بعلاج عوضا عن كل هذه اللقاحات؟ ثم يا لها من مصادفة أن تخرج علينا منذ أيام قلائل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية بالولايات المتحدة، لتشير فى بيان (مريب) إلى أن إصابة النساء بمتحوّر (دلتا) فى أثناء فترة الحمل يرفع احتمالات ولادة (جنين ميت)، بمعدل ثلاثة أضعاف، وأنه من بين نحو 22 ألف حالة ولادة لمصابات بكوفيد-19 خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2021، حدثت 273 حالة ولادة لأطفال (ميتين)!! وحسبما نقلت وكالة (يو بى آي) للأنباء عن هذه المراكز، فإن هذه الإحصائيات (تعد دليلا دامغا على وجود علاقة بين إصابة الحوامل بالمرض وولادة جنين ميت بالأسبوع الـ28 من الحمل بحد أقصى، وأن المصابين بكورونا فى وقت الولادة لديهم مخاطر أعلى بنسبة 90% (لإسقاط) الجنين، مقارنة بالأشخاص غير المصابين)! وأُذَكِّرَك!(وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍٍ حَمْلَهَا) (الحج-٢)! يأتى ذلك بينما لا يزال الجدل قائما أصلًا حول خطورة تلقى الحوامل والمرضعات والأطفال للقاح!! ثم أسأل: ترى هل بزوغ نجم العملات المشفرة (الآن) يعد محض صدفة؟ وهل تزامن ذلك مع بزوغ نجم شركة (ميتا) ومنصات افتراضية أخرى من ورائها لفتح آفاق العقل البشرى على أهمية العالم الافتراضى الذى (يدفعوننا دفعًا) للعيش فيه.. يعد محض صدفة؟ وهل تفاعل العملات الافتراضية مع بضائع وأسواق هذا العالم الافتراضى فجأة يعد أيضا محض صدفة؟أخي.. إن قوام معادلة مستهل القرن الـ 21 اتضحت تمامًا: فيروس فتاك لا يتوقف عن التحور (ولن يتوقف)، ولقاحات تلو لقاحات يتم طرحها بالأسواق، ثم (إجبار الناس ) على تلقيها (بزعم) أنه الحل الأوحد، فى مقابل عالم افتراضى يتم طرحه كبديل لضمان تواصل الناس (عن بُعدٍ) حفاظًا على حركة الأسواق والأموال!!
ولينقسم الناس إلى شطرين: شطر يرى أنه لمن دواعى التفكير العلمى السليم الاستجابة لما يطرحه (العلماء) من لقاحات تلعب دور سفينة النجاة؛ وشطر يتشكك فى الهدف من وراء هذه اللقاحات وطبيعتها، ويرى أنها ليست لقاحات بالمعنى الحرفى المتعارف عليه للكلمة، وإنما هى خلاصة سعى دؤوب لفتح جدار الخلية البشرية على نحو منظم والتعامل معها لأغراض لا يرتقى مستوى تعليمنا لفهمها، خاصة أن من تلقوها مازالوا معرضين للإصابة شأنهم شأن مَن لم يتلقوها (والدليل أوروبا)، وأن (أوهام) مناعة القطيع لم تتحقق كما (وعدونا) بدليل توالى ظهور المتحورات, والتى ما زال (العلماء) يدرسون مدى جدوى اللقاحات التى حصل عليها الناس فى التعامل معها!! ثم أسألك: هل خلا زمانٌ من محاولات هيمنة بشر على بشر؟ من السذاجة أن تجيب بلا؛ فإذا أنت اعترضت على مبدأ أن الحضارات الأقوى تسعى دائما للسيطرة على الحضارات الأضعف، فلا أعتقد (مثلا) أنك قد تعترض على أن الدول تسعى للسيطرة على جموع مواطنيها.. أليس كذلك؟ حسنًا. هذه السيطرة من المؤكد أنها تعتمد على آليات. هذه الآليات وببساطة شديدة نوعان: نوع نظري، كمثل تعميق الأيديولوجيات، وصياغة الأهداف الوطنية، وتعزيز وحدة المكان، والتاريخ، والمصير لدى الجموع... وما إلى ذلك، والنوع الثانى تطبيقي، ويعتمد على (المراقبة)، وجمع المعلومات حول الاتجاهات العامة ومكونات الرأى العام للإلمام بها، ولصد انتشار ما من شأنه تهديد الأمن والسلم، ومن ثم توجيه الجموع، من خلال منابر الإعلام أو الدين مثلًا، لما يخدم الأهداف الوطنية. وفى هذا أُذَكِّرَك بأن الصين بإمكانها اليوم متابعة الجموع إليكترونيا عبر شاشات مركزية، كل مواطن تعلوه شارة تفصح عن حجم خطورته!! ثم أسألك: ماذا لو أن الجهة المسيطرة، حضارة كانت أو دولة، تمكنت من النفاذ مباشرة للعقول وتوجيهها بشكل مضمون النتائج؟ أعتقد أن الأمر سيكون أفضل! كيف يتأتى ذلك؟ أتصور أن الأمر يحتاج إلى (وقت) تتخلله مراحل شتى، لتأهيل الخلية البشرية (المصمتة) على نحو تدريجى لاستقبال ما سيطرأ عليها من تغيير قسري، تمامًا مثل شخص يريد أن يصنع ثقبا فى عمود خرسانى مسلح مصمت، فهو يحتاج لمراحل لإنفاذ الثقب للعمق المنشود, على عكس المجهود نفسه مع حائط من الطوب مثلًا! اعتقادى أن اللقاحات المتتالية التى يمطروننا بها ما هى إلا مراحل يتم من خلالها فتح جدار الخلية البشرية وتأهيلها تدريجيا لما يريدونه. ماذا يريدون إذن؟ شيئان: الأول هو تحويل الإنسان لكائن منفذ للأوامر، فلم يعد يجدى اتباع نظريات الإقناع وتدشين الدراسات وتوجيه الإعلانات من أجل زرع فكرة وحصاد نتائجها, وإنما التوجيه المباشر ربما بضغطة زر، ومبدأهم فى ذلك (احنا لسه هنقنعك)؟ أما الثاني، فهو بلوغ هدف لطالما جاهدوا من أجل الوصول إليه؛ ألا وهو تعطيل النسل البشري, وفى ذلك أطلقوا حملات توعوية شتى لتقويضه.. فلم يفلحوا، ثم نشروا الوسائل الطبية لمنعه.. فلم يفلحوا، ثم جاهدوا لتشويه صورة الزواج عمومًا لوأد التناسل من المنبع, بسن قوانين مجحفة (عندهم) تهدد مدخرات وممتلكات الزوجين حال الطلاق، فما كان إلا أن تراجع الزواج الرسمى مقابل انتشار الزنا وأبناء الزنا بديلا..فلم يفلحوا، ثم محاولاتهم (المستميتة) فى تزيين الشذوذ الجنسى كبديل.. فلم يفلحوا, ومن ثم فلم يعد أمامهم سوى، لن أقول (إماتة) عدد كبير من الناس تدريجيا فى صورة (تبدو طبيعية جدًا) لا سمح الله، وإنما تعطيل النسل البيولوجى قسرًا!!
أخى.. أعتقد أن الأمر جلل!!
لمزيد من مقالات أشرف عبد المنعم رابط دائم: