رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلام
الهوية الأخلاقية

كلنا سعداء بإرهاصات دخولنا إلى الجمهورية الجديدة.

مدن ذكية وطرق أيضا نفخر بها جميعا واهتمام غير عادى بالمنشآت القائمة فعلا وآصبحنا نهتم بالهوية البصرية للمبانى.

فكل المنشآت الشرطية مثلا أصبح لها شكل موحد، وهنا أتذكر عندما كنت طفلا فى مدينة المنصورة كانت لافتات أسماء الشوارع جميعها باللون الأزرق الغامق واسم الشارع بالخط الثلث الأبيض.

وجميع الشوارع الداخلية ممهدة بأحجار البازلت المتجاورة بدلا من الأسفلت.

ومثلا جميع أكشاك تحويلات السكك الحديدية بنفس الشكل، ومساكن العاملين أيضا. وكذلك فى قريتى، فالجمعية الزراعية فى جميع القرى كانت نفس الشكل وكذلك غرفة التليفون. حتى أشجار الجميز كانت تصنع هوية بصرية لكل غيطان مصر.

وبدأت محافظة القاهرة مؤخرا فى تغيير الأكشاك المرخصة إلى شكل موحد من أجل الهوية. ومبانى وسط البلد ولونها الموحد وكذلك إضاءتها تصنع هوية بصرية.

ومع كل هذا نحن أحوج مايكون إلى صنع هوية أخلاقية للشارع المصرى.

فالرصيف يحتاج إلى هوية جمالية، وسلوك سائقى السيارات يحتاج إلى هوية أخلاقية، حتى نشعر بأننا ندخل إلى الجمهورية الجديدة كتلة واحدة ونسير فى اتجاه واحد وعلى نفس المستوى من التحضر.

وإذا كان موكب مومياوات ملوك وملكات مصر وكذلك افتتاح طريق الكباش أعاد إلى أذهاننا عظمة الأجداد فلماذا يتخلى الأحفاد عن كل هذه العظمة؟؟


لمزيد من مقالات عطية أبو زيد

رابط دائم: