بافتتاح معرض إيديكس الدولى للسلاح بأرض المعارض اليوم، ترسخ مصر نفسها كدولة تبحث عن التميز والريادة المدنية والعسكرية وتفتح ذراعيها على العالم.وذلك لايشير إليه فقط حجم الدول والشركات المشاركة فى معرض إيديكس، والتى تبلغ أكثر من ٣٥٠ شركة عالمية، تمثل أكثر من 40 دولة، وإنما أشارت إليه أيضا احتفالية طريق الكباش، التى أقامتها وزارة السياحة بالأقصر، والتى حضرها أعداد كبيرة من المسئولين والسفراء الأجانب.
الجامع المشترك بين إيديكس واحتفالية طريق الكباش هو تأكيد قدرة الدولة على تجديد طاقاتها والإعلان عن قدرتها على تحقيق الازدهار والسعادة لمواطنيها، وتقديم كل ما هو جديد باهر للعالم. فبهذه المناسبات والاحتفاليات والمعارض، تستفيد مصر فوائد هائلة، نقصر الحديث على ثلاث منها:
أولا: استعادة العاصمة المصرية وضعيتها المركزية فى الإقليم، بعد أن حاولت عواصم إقليمية لتعظيم دورها فى المنطقة, فالدولة المصرية لديها كل المقومات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية التى تؤهلها دائما لأن تكون الدولة المركزية والمفتاحية فى الإقليم، وإحدى ركائز الأمن والاستقرار فى المنطقة والحفاظ على الأمن القومى العربى.
ثانيا: إطلاع الخارج على حجم ما يجرى فى الداخل؛ فمن خلال سياحة المعارض والمؤتمرات والمناسبات، تصبح مصر قبلة لمئات الشركات العالمية، وعشرات الآلاف من الزوار الأجانب من كبار المسئولين ورجال الأعمال والإعلاميين، وفضلا عن دوران هذه العملية جميعها مع دورة المصلحة الوطنية والسياحة، فقد كانت شهادات البعض من هؤلاء الزوار أفضل من مئات الإعلانات مدفوعة الأجر فى كبرى الصحف والمنصات الدولية.
ثالثا: تبادل الخبرات وتعزيز الكوادر: فآلاف المشاركين المصريين فى احتفالية طريق الكباش، ليسوا سوى كوادر جرى تدريبهم على أعلى مستوى أثرى وفنى وإعلامى وتقنى، وهؤلاء يشكلون قيمة مادية وقوة ناعمة يصعب على أغلب الدول توفيرها، كما أن المشاركين فى معرض إيديكس من مدراء ومسئولين وأيد عاملة مصرية، يشكلون طاقات نوعية، سوف يجرى توظيفها والاستفادة منها فى عشرات المناسبات التالية.
هؤلاء جميعا هم عناوين وواجهات رائعة للدولة المصرية التى تكشف الستار عن قوتها الناعمة وقيادتها القوية وفكرها الجديد، وتهيل التراب على البيروقراطية.
لمزيد من مقالات رأى الأهرام رابط دائم: