كشفت أزمة السيول، التى تعرضت لها بعض مناطق ومراكز وقرى محافظة أسوان، عن التحرك السريع لأجهزة الدولة فى مسارات مختلفة. المسار الأول هو زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لقرى غرب أسوان والوقوف المباشر على حجم الأضرار التى تعرضت لها تلك القرى والخدمات التى قدمت إليهم من جانب الحكومة، خاصة إجراءات توفير الوحدات السكنية للأهالى الذين تضررت منازلهم. أما المسار الثانى فهو إطلاق القوافل الطبية الموسعة ومتعددة التخصصات فى إطار جهود مبادرة حياة كريمة، بالإضافة إلى المبادرات الرئاسية لصحة المرأة والاعتلال الكلوى والأمراض المزمنة علاوة على توفير لقاح كورونا وجميع أمصال لدغ العقارب. والثالث القوافل الغذائية التى أطلقتها مؤسسة «حياة كريمة» بالتعاون مع «بنك الطعام المصرى» لتوزيع عشرة آلاف كرتونة مواد غذائية لأهالى أسوان، والرابع البدء بترميم المنازل المتضررة بعد حصرها بالتعاون مع الجهات المعنية والشريكة. والخامس صرف التعويضات لقاطنى بعض المنازل المقررة لهم من صندوق تطوير العشوائيات لوقوع منازلهم ضمن المناطق العشوائية غير الآمنة، والسادس تمكين المواطنين اقتصاديا فى قرى أسوان وذلك فى صورة مشروعات تنموية متعددة.
خلاصة القول إن تحرك الدولة بجميع مؤسساتها وعلى رأسها الرئيس لاحتواء الآثار الناجمة عن سيول أسوان يؤكد تعاظم الدور الاجتماعى تجاه المواطنين وتوفير الخدمات الصحية والغذائية والمعيشية لهم ومعالجة معضلة التنمية غير المتوازنة بين الأقاليم، عبر تكاتف بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى.
لمزيد من مقالات رأى الأهرام رابط دائم: