رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
ليبيا فى باريس «1»

لماذا يهتم العالم بليبيا وما يحدث فيها..؟ لماذا عقد فى باريس يوم الجمعة الماضى (12 نوفمبر) المؤتمر الدولى حول ليبيا، الذى حضره الرئيس عبدالفتاح السيسى والذى نظمته الحكومة الفرنسية بالتعاون مع ألمانيا وإيطاليا؟ لماذا شاركت فى المؤتمر نائبة الرئيس الأمريكى كمالا هاريس، ووزير الخارجية الروسى، فضلا عن تونس والنيجر وتشاد المجاورة لليبيا، ولماذا خفضت تركيا مستوى مشاركتها فى المؤتمر..؟ صحيح أن ليبيا دولة قليلة السكان، وتبدو ذات وزن محدود على ساحة السياسة الدولية ...ولكن، ليبيا ببساطة تحتل رقم 17 فى ترتيب أكبر بلاد العالم مساحة، كما تحتل المرتبة التاسعة فى ترتيب احتياطى النفط العالمى، فى حين أن تعدادها السكانى أقل من 7 ملايين نسمة. خضعت ليبيا للاستعمار العثمانى قبل أن تصبح مستعمرة لإيطاليا التى حددت حدود ليبيا الحالية. وفى 1951 أصبحت ليبيا مملكة مستقلة تحت حكم الملك إدريس السنوسى، وهو الحكم الذى لم يدم أكثر من 18 عاما قبل أن تبتلى بانقلاب معمر القذافى فى عام 1969 الذى اجتهد فى تبديد ثروتها النفطية الهائلة، وتشويه كل مظاهر الحياة فيها وفق أفكاره الشاذة. وعندما سقط نظام القذافى فى غمار ثورات «الربيع العربى» فى 2011 سيطرت الميليشيات المتناحرة على ليبيا، والتى وقعت فى أياديها الكميات الهائلة من جميع أنواع الأسلحة التى اشتراها القذافى من كل أنحاء العالم. ومنذ ذلك التوقيت أصبحت ليبيا موئلا لجماعات إرهابية وإجرامية عديدة، فى جنوب المتوسط، غير بعيدة عن أوروبا، ثم ساعدت حالة الفوضى فيها على أن تكون ممرا مهما لمحاولات المهاجرين غير الشرعيين الساعين للهجرة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، وتهريب المخدرات ...إلخ . غير أن الشعب الليبى ونخبته السياسية التى أفاقت من حقبة القذافى السوداء، أخذوا يسعون إلى لملمة أشلاء ليبيا وإلى توحيد كياناتها، عبر عديد من المؤتمرات، برعاية جيران ليبيا والقوى الدولية والأمم المتحدة، وهو الأمر الذى توج أمس الاول بمؤتمر باريس الدولى حول ليبيا، بحضور مصر، الجارة الكبيرة الملاصقة لها! وللحديث بقية.

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: