رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أفق جديد
التوك شو.. وداعا!

منذ نشأة الصحافة والإعلام فى مصر والعالم، كان النجوم هم قاطرتها. الجماهير تشترى الصحيفة لأن هذا الكاتب الكبير أو الصحفى الشهير يكتب فيها، وتشاهد برنامجا ما لأن مقدمه إعلامى ذائع الصيت. هذا العصر يقترب من نهايته. الصحافة الالكترونية ومواقع التواصل غيرت المعادلة ووضعت قواعد جديدة، هناك من لم يدركها بعد، مع أن الشواهد عليها كثيرة.

آدم بولتون المحرر السياسى لشبكة سكاى نيوز البريطانية لمدة 25 عاما وأحد نجوم برامج التوك شو، قرر مغادرة القناة نهاية العام لأنه غير قادر على استيعاب مفردات العصر الجديد. إدارة سكاى نيوز تعتقد أنه فى ظل تراجع ارتباط الجماهير بشاشة التليفزيون وتزايد اعتمادها على مواقع التواصل فى الحصول على الأخبار، فإن المستقبل للصحافة الالكترونية. جون رايلى رئيس القناة قال: إن دور مقدمى التوك شو سيقل وسيتم التركيز على المراسلين المتخصصين, مشيرا إلى أن هذه هى الاستراتيجية الجديدة.

بولتون، الذى اعتاد تقديم برنامج يومى باسمه، وجد أن هذا التطور لا يناسبه معترفا بأن الزمن ليس زمنه. صحيفة التليجراف البريطانية وصفت نجوم التوك شو بأنهم سلالة تنقرض. نسب مشاهدتهم انخفضت. المشاهدون لم يعد لديهم وقت للجلوس ساعات أمام الشاشة. الأخبار العاجلة على تليفوناتهم المحمولة هى البديل. ثم إن المذيعين المشاهير مثل والتر كروكيت وديانا سوير وديفيد فروست وغيرهم رحلوا، دون أن يملأ النجوم الحاليون مقاعدهم.

جيرمى باكسمان مقدم برامج «بى بى سى» البارز انتقد مذيعى التوك شو قائلا: «هل تتذكرون القراءة بصوت عال فى المدارس. لا أعتقد أن مهنة مقدمى التوك شو تتطلب مهارة أو عظمة. يمكن لأى أحمق أن يقوم بها». لكن بغض النظر عن هذا الكلام القاسى، فإن الظاهرة تواجه تحديات حقيقية دفعت شبكات التليفزيون العالمية للاستعداد لما بعد التوك شو.

يحدث هذا فى الغرب رغم أن التوك شو عندهم ملتزم بالقواعد المهنية والأخلاقية، وفى حالة انتهاكها يكون العقاب شديد القسوة بعكس عندنا حيث لا معلومة جديدة أو تقريرا محترما إلا فيما ندر. فقط، النجم يشغل الهواء بآرائه وإفيهاته ولوذعياته.

[email protected]
لمزيد من مقالات عبدالله عبدالسلام

رابط دائم: