فى ذكرى احتفال كفر الشيخ بعيدها القومى الخميس الماضى، تذكرت لقاء مع أسرة البطل السورى جول جمال الذى استشهد فى معركة البرلس البحرية فى ٤ نوفمبر ١٩٥٦، فى أثناء العدوان الثلاثى على مصر ردا على قرار الزعيم جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس. بطولة الضابط السورى كانت محور لقاء مع الدكتور عيسى درويش سفير سوريا فى مصر وقت زيارتى مدينة اللاذقية فى أغسطس ١٩٩٨، تدخل فى الحديث صديقى السورى يوسف صافى وقال إنه يعرف أسرة الشهيد فطلبت منه ترتيب لقاء فى منزل أسرة الشهيد، حكى شقيقه عادل كواليس فيلم عمالقة البحار، الفيلم الأول والأخير له حيث جسد شخصية شقيقه بناء على رغبة السيد بدير مخرج الفيلم، وسألت عن خطيبته التى جسدت دورها الراحلة نادية لطفى، فأخبرتنى دعد شقيقة الشهيد أنها تعمل مدرسة وتقيم بجوارهم، وأنها تعيش حياتها على ذكرى خطيبها ورفضت الارتباط بأى رجل، وبعد طلبى اللقاء بخطيبة جول جمال واتصال دعد بها كنت أنوى إجراء حوار مع خطيبة الشهيد ولكن رغم موافقتها على اللقاء بصفتى ضيفا من مصر فإنها رفضت إجراء الحوار أو نشر اى صور لها سواء مع خطيبها او صور حديثة لها، احترمت رغبتها ولكنها تظل حكاية مجهولة لا يعرفها إلا أهل مدينة اللاذقية. قصة من أجمل قصص الحب والوفاء، قصة امرأة نذرت حياتها لحبيبها وخطيبها الشهيد، إنها حكاية شهيدة حب بطل شهيد، تحية إلى شعب كفر الشيخ فى عيدهم القومى، وتحية إلى شعب مصر وسوريا والشهيد السورى جول جمال وكل الشهداء فى مصر وسوريا، وتحية إلى وفاء خطيبة جول جمال.
لمزيد من مقالات حجاج الحسينى رابط دائم: