كلما يعاد إذاعة مسلسل سر الأرض على شاشة التليفزيون المصرى يطرأ الى ذهنى سؤال إلى المسئولين فى التليفزيون ووزارة الزراعة، هذان المكانان هما اللذان قاما بإنتاج المسلسل وبثه فى يناير 1994 واستمر عرضه 69 حلقة على القناة الأولى كل يوم جمعة بعد الصلاة.. وأيضا إلى صناع الدراما ألا وهو: لماذا لايعاد إنتاج حلقات جديدة لهذا المسلسل تحت عنوان: سر الأرض الجديدة, فى ظل هذه النهضة الزراعية التى نشهدها حاليا بكل ما فيها من تطورات ومشاريع قائمة.. كدور توعوى بشكل بسيط وسهل استيعابه من خلال الدراما والتى تعتبر الأسهل فى توصيل المعلومة بطريقة غير مباشرة وترسيخها فى ذهن المتلقى، على ان يتم ذلك بأجور رمزية لكل فريق العمل باعتباره عملا قوميا، وحتى لاتمثل التكلفة الباهظة عائقا فى تنفيذ إنتاجه.. ومثلما تناولت سرالأرض القديمة موضوعات مهمة فى المجال الزراعى مثل مكافحة حشائش الزمير التى تظهر فى زراعة القمح، وأيضا استخدام بالات القش كبديل للتربة، وزراعة عقد إكثار القطن، وكذلك زراعة الكتان فى الأراضى الجديدة وغيرها.. فهناك من الموضوعات المهمة أيضا والمستحدثة فى القطاع الزراعى والذى يمثل 15% من الناتج المحلى والتى ممكن ان تتناولها سر الأرض الجديدة مثل الاقتصاد الأخضر صديق البيئة وهو نوع جديد من الاستثمار الزراعى وأيضا منظومة الكارت الذكى للفلاح حتى يصل الدعم لمستحقيه من المزارعين، وكذلك مشكلات التخزين والهدر، وطرق استعادة مكانة زراعة القطن المصرى، والزراعة التعاقدية بهدف توسع الإنتاج.. وذلك فى سياق درامى كوميدى خفيف الظل يشاهده كل فئات المجتمع وليس الفلاحون فحسب كما كان يحدث مع سر الأرض القديمة.
لمزيد من مقالات سلوى فتحى رابط دائم: