خلال حفل تخرج الدفعة الجديدة من أكاديمية الشرطة الأسبوع الماضى، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى رسائل إنسانية وأخلاقية شديدة الأهمية للضباط الخريجين وجميع قطاعات وزارة الداخلية التى تتعامل مع المواطنين. الرسائل تؤكد ان التعامل مع الشعب أو الرأى العام ليس أمرا يسيرا، وأن رجال الشرطة يجب ان يكونوا القدوة والمثل العظيم والرائع للناس فى الشارع وفى كل مكان. رسائل الرئيس تعكس ضرورة التمسك بقيمة عظيمة نحن أحوج ما نكون إليها لبناء الإنسان المصرى وهى قيمة الأخلاق وتأتى فى الأهمية قبل بناء الوطن. المولى عز وجل وصف خاتم الأنبياء والرسل فى كتابه الكريم: وإنك لعلى خلق عظيم, وكانت رسالته صلى الله عليه وسلم من أجل إتمام مكارم الأخلاق، وأمير الشعراء يقول: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت..فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
فى المقال السابق «المحافظ القدوة», ذكرت نموذجا واقعيا للمحافظ الذى يعمل على مصلحة المواطن حتى يحتذى به باقى المحافظين، واليوم نطرح رسائل الرئيس التى تطالب رجال الشرطة بأن يكونوا القدوة فى المجتمع، أرجو أن تصل الرسالة إلى جميع أبناء الشرطة والهيئات القضائية وكل من يعمل على تطبيق القانون وأتمنى أن تختفى بعض المشاهد مثل قيادة سيارات بدون لوحات أو بلوحات خاصة. وأخيرا..تحية إلى أرواح الشهداء من أبناء الوطن، وتحية إلى أسر الشهداء والمصابين، وتحية إلى الشرفاء من رجال الشرطة والجيش وجميع فئات المجتمع الذين يقدمون المثل والقدوة فى القول والعمل.
لمزيد من مقالات حجاج الحسينى رابط دائم: