كشفت منظمة «فرانس ميموار» النقاب عن قائمة تضم 52 حدثًا ومولودًا وأعياد ميلاد أخرى، سيتم تسليط الضوء عليها العام المقبل 2022 فى احتفالية مهيبة لإحياء ذكرى شخصيات وأحداث بارزة فى التاريخ الفرنسى المعاصر بكل المجالات.
أوضح تقرير لصحيفة لوموند الفرنسية أن منظمة « فرانس ميموار» أعدت مشروعا قوميا كبيرا للتواصل مع مختلف مؤسسات الدولة والجهات الثقافية والأهلية والعلمية المعنية للاحتفاء بعام خاص فى 2022، لمناسبة حلول ذكرى عدد كبير من الشخصيات الفرنسية الرائدة ما بين كتاب وعلماء ورسامين، فضلا عن عدد من الأحداث الفارقة. وستكون تلك الذكرى المائتين أو بخصوص بعض الأشخاص والأحداث، تتجاوز المائتين.
قائمة 2022 المميزة تتضمن ذكرى المؤلف والشاعر موليير، الذى سيتم الاحتفال بعيد ميلاده الـ400 فى 15 يناير، إذ ولد عام 1622، والروائى الفرنسى مارسيل بروست، حيث تحل الذكرى المئوية لوفاته فى 18 نوفمبر، والشاعر الفرنسى يواكيم دو بيلاى، الذى سيمر 500 عام على ولادته فى 22 مايو المقبل. وهناك أيضا تيوفيل جوتيير، الروائى والكاتب المسرحى بمناسبة مرور 150عامًا على وفاته فى 23 أكتوبر، و جوليو رومانس، الذى توافق الذكرى الخمسون لوفاته فى 14 أغسطس. والممثل المسرحى، جيرارد فيليب، الذى يتم الاحتفاء بالذكرى المئوية لميلاده فى 4 مايو.
سيكون للعلوم التطبيقية أيضًا نصيب كبير فى احتفالات فرنسا 2022، وذلك مع الذكرى المئوية الثانية لميلاد لويس باستور فى 27 ديسمبر، والذكرى المئوية لانتخاب مارى كورى، بولندية الأصول المتجنسة بالفرنسية لاحقا، لتكون أول إمرأة بأكاديمية الطب الفرنسية.
وكذلك الذكرى المئوية الثانية لأول ترجمة يجريها الكاتب الفرنسى الشهير جان فرانسوا شامبليون للكتابات الهيروغليفية وذلك فى 27 سبتمبر.
يوضح المؤرخ إيف برولى، مدير منظمة «فرانس ميموار» أن قائمة 2022 و سلسلة الاحتفاءات والنشاطات التى ستدور حولها فى طول فرنسا وعرضها لا تخضع إلى أحكام المجادلين بما هو صواب وما هو خطأ فى مسار التاريخ الإنسانى، وغنما الاحتفاء باللحظات الفارقة مجردة من أى أحكام أو تصنيف.
فتضم القائمة أيضا التذكير بوقائع مذبحة سان بارتليمى، التى ارتكبت فى 24 أغسطس 1572، ولقى خلالها الآلاف من أبناء الطائفة البروتستانت على أيدى عناصر من الكاثوليك. كما سيتم الاحتفاء بوضع أول حجر أساس فى الجامع الكبير بباريس فى 19 أكتوبر.
سيكون عام 2022 فارقا بالنسبة لمشروع منظمة «فرانس ميموار» والمنادى بإنشاء مجلس علمى يتكون من عضوين من كل من الأكاديميات الخمس التى يضمها «معهد فرنسا»، وهى أكاديميات اللغة الفرنسية، وأكاديمية المخطوطات والأدب، وأكاديمية العلوم، وأكاديمية الفنون الجميلة، وأكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية. ويخضع «معهد فرنسا» لرعاية رئاسة الجمهورية، وإن تحظى قراراته بالاستقلال، فيقدم 450 أكاديميًا خبراتهم، ويتم وضع القائمة المخصصة للأحداث الجديرة بالتذكير أو الاحتفاء بالإجماع وبدون تمييز.
رابط دائم: