الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى أعلنت الأسبوع الماضى أن قوات الحكومة الإثيوبية مدعومة بقوات من إقليم أمهرة بدأت فى شن هجمات مكثفة على جبهات عديدة ضد قواتها المنتشرة حاليا فى إقليمى أمهرة وعفر المجاورين لتيجراى.. ولكن الحكومة لم تعلق. يوم الجمعة الماضى أصدرت وزارة الدفاع الإثيوبية بيانا نشرته وكالة الأنباء الرسمية يتحدث عن محاولات الحكومة العديدة للتعامل مع الصراع فى تيجراى بما فى ذلك وقف إطلاق النار من طرف واحد ولكن الطرف الآخر لم يستجب فكان لزاما على الحكومة الرد على الهجمات التى يقوم بها (الإرهابيون).
وجاء فى البيان الذى يمكن اعتباره اعترافا ضمنيا بقيام الحكومة بعمليات ضد قوات تيجراى، أن ما تقوم به الحكومة يهدف للحفاظ على الأمن القومى وسيادة إثيوبيا، ولكن الغريب أن البيان المهم لم تحتفظ به الوكالة على صفحتها الرئيسية إلا لفترة قصيرة على خلاف ما اعتادت عليه مع الأخبار المهمة وتم الدفع به للصفحات الداخلية.
تزامن مع هذا الإجراء انتشار فيديوهات على موقع يحمل اسم SUBSAHARA POST الذى أخفى مؤسسه اسمه مكتفيا بأنه من شرق إفريقيا ويعيش فى الولايات المتحدة حاليا، وتتضمن تلك الفيديوهات لقطات لجنود إثيوبيين تم أسرهم وخرائط لسير العمليات العسكرية يوما بيوم.
ووفقا للتقارير اليومية التى يقدمها الموقع فإن 70% من القوات الإثيوبية تم تدميرها خلال المواجهات الحالية وتقوم حاليا بالتقهقر بينما تطاردها قوات تيجراى فى اتجاه العاصمة أديس أبابا.
ما هى حقيقة ما يحدث فى إثيوبيا حاليا؟ يبدو أن الأيام القادمة تحمل مفاجآت.
[email protected]لمزيد من مقالات سامح عبدالله رابط دائم: