كان مثقفاً ومبدعاً من طراز رفيع وكان إدارياً متميزاً وهو على رأس أكاديمية الفنون وكان كاتبا مسرحياً مجيداً ومبدعاً .. أتحدث عن الصديق فوزى فهمى القيمة والإنسان والناقد والمبدع .. كان صديقاً للجميع وكان قادراً على أن يتخذ من المواقف والقرارات ما يعيد الحقوق لأصحابها .. رحل فوزى فهمى المقاتل النبيل الذى لم يعرف غير دوره ومسئولياته كمثقف كبير .. واستطاع أن يحتفظ طوال حياته بأكبر عدد من المحبين والأصدقاء.. ولم يعبأ يوما بصراعات النخبة ولم يفرض نفسه على موقع أو منصب أو جائزة .. كان أقرب الأصدقاء والتلاميذ إلى الناقد الكبير د. محمد مندور وعاش محبا له مؤمنا برؤاه الفكرية والإنسانية .. كان فوزى فهمى كاتباً مسرحياً مميزاً وقدم للمسرح ثلاث مسرحيات حققت نجاحاً نقدياً وجماهيرياً كبيراً هى عودة الغائب ولعبة السلطان والفارس والأسيرة.. وقد تولى فوزى فهمى مناصب عديدة رئيسا لأكاديمية الفنون ووكيلا لوزارة الثقافة وعميداً لمعهد الفنون المسرحية وفى كل هذه المناصب كان يرفض الحصول على جوائز الدولة ترفعاً .. وقد كان صاحب مواقف كثيرة خدم فيها الثقافة المصرية كواحد من رموزها الكبار .. سوف نفتقد برحيل فوزى فهمى مثقفاً وكاتباً ومبدعاً كبيرا. عزاءنا لزوجته ورفيقة مشواره الإعلامية الكبيرة ميرفت سلامة سوف تبقى ذكرى فوزى فهمى فى قلوب محبيه وتلاميذه وأصدقاء رحلته .. لقد ترك فوزى فهمى رصيداً كبيراً من الأعمال والانجازات والعلاقات الطيبة مع كثيرين أحبوه وقدروا مشواره الطويل فى خدمة الثقافة المصرية كاتباً وأستاذاً ومسئولا وصاحب فكر ومواقف، وهذه الأدوار تبقى فى ضمير الناس وذكرى صاحبها وسوف يبقى فوزى فهمى علامة فى مسيرة الثقافة المصرية دوراً وإبداعا .. كان إنساناً مجاملا محبا للناس والحياة وعاش بسيطا فى حياته فلم تبهره الأضواء ولم يخدعه بريق الأشياء وعاش على مجموعة من ثوابت الفكر والمواقف والرؤى والتواصل الجميل مع الناس والحياة.
[email protected]
[email protected]لمزيد من مقالات فاروق جويدة رابط دائم: