فى الشرقية غزت نباتات ورد النيل عشرات الترع والقنوات بمختلف مراكز محافظة الشرقية شمالا وجنوبا ، وتحولت الحشائش المائية بما تمثله من سرعة تكاثر وشراهة فى امتصاص المياه الى خطر داهم يهدد المجارى المائية ويشكل تعديا على المياه وجورا على عمليات الري.
وقال محمد صباح أحد المزارعين من قرية بحر البقر مركز الحسينية أن الحشائش التى تطفو تنتشر بطول الترع هنا تعطل وصول المياه للأراضى وتتسبب فى بطء شديد في سريان مياه الري ووصولها للزراعات وأحيانا انسدادها ومنع جريانها، مشيرا الى أنه وبالرغم من عمليات التطهير التى تجرى كل فترة لكنها تعود ثانية وبكثافة. وشكا أحمد نبيل ، مزارع من قرية الظواهرية بالحسينية، من أن وجود ورد النيل بالترعة يعد مأوى للقواقع الضارة الحاوية للديدان والتى تهدد صحة المزارعين وسلامتهم حيث تتسلل مع المياه بعد احتضانها وسط تلك النباتات. وأكد خالد العطوي، مزارع من ديرب نجم، أنها سريعة النمو والانتشار بشكل كبير يتعارض مع جهود الدولة فى التطوير وتأهيل الترع والتيسير على المزارعين فحتى الترع المبطنة أصبحت تمتلء بورود النيل التى أصبحت تغطيها فى مساحات كبيرة كما يهدد ايضا الجهود الصحية والتى تكافح وتعالج الأمراض كالكبد وغيرها. وطالب المزارعون بالعمل على دراسة الاستفادة من تلك النباتات واستغلالها مثل قش الأرز والمخلفات الزراعية فى عمل أعلاف أو صناعة الأسمدة والمخصبات أو أى استخدامات أخرى تتماشى مع طبيعته ومكوناته.
رابط دائم: