رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أفق جديد
صلاح.. البطل والشرير!

مسكين محمد صلاح. كثير منا يتصوره سوبرمان يأتى بالمعجزات. هو عندنا مصر والنيل والأهرامات. نريده أن يحقق ما عجزنا عنه منذ عشرات السنين فى كل المجالات، فإذا لم يستطع لأنه بشر، يبدع فى أوقات ويتخلى عنه الحظ فى أوقات أخرى، حملناه جميع خيباتنا ومشاكلنا وانهال عليه البعض منا، خاصة الإخوة بالإعلام الرياضى، هجوما وسخرية وتسفيها.

لا نتوقع منه سوى إحراز الأهداف. لا نشغل أنفسنا بحالته الجسمانية والعقلية والنفسية. هذا أمر يخصه. ما يخصنا أن نستمتع ونقنع أنفسنا، بشكل غير مباشر، أننا الأفضل. لم نتوقف للتفكير والتساؤل: وهل ما نقوم به فى أعمالنا يدعم هذا الادعاء؟ معظم شئون حياتنا قائم على التكاسل والفهلوة وعدم الاتقان والتواكلية. خاصمنا الإبداع واعتبرنا أن دورنا هو تأدية ما علينا بأى طريقة. ومع ذلك، نطلب من صلاح أن يكون دائما الأكثر إنجازا وإبداعا وتميزا.

الحملة الأخيرة التى شنها بعض الإعلاميين بسذاجة على نجمنا المحبوب، حرمته من كل فضيلة لدرجة أن أحدهم قال له: خليك فى ليفربول طالما خايف على رجلك وعلى تجديد عقدك. آخر قال إن حصاده مع المنتخب صفر. قبيلة الإعلاميين التى لا يعجبها العجب تنتقد صلاح لأنه لم يسجل أهدافا فى مباريات المنتخب الأخيرة، ويتهمونه بالتراخى خوفا من الإصابة مع أنه لا يتوقف عن الحركة والتهديف فى ليفربول. نسى هؤلاء أن ليفربول غير المنتخب، مدربا ولاعبين، وأنه أحرز 45 هدفا فى رحلته مع المنتخب، وأنه عندما يلعب يراقبه 3 لاعبين على الأقل، مما يعطى الفرصة لزملائه للتحرك والإنجاز. نجوم عالميون آخرون مثل ميسى ورونالدو تعرضوا لانتقادات فى بلادهم لكن لم يصل الأمر على حد علمى للمطالبة بإخراجهم من منتخبهم. الفارق، أنهم رغم تقديرهم لعبقرية لاعبيهم، إلا أنهم يعاملونهم فى النهاية كبشر يصيبون ويخطئون. أما نحن فننظر بتطرف لمحمد صلاح.. لا مثيل له حينا يبدع، وأنانى يحب نفسه عندما يتراجع مستواه فى منتخبنا. ويا إعلاميينا المحترمين.. بعض المنطق والرشادة فى التعامل مع اللاعبين ومع الرياضة عموما.. وأيضا، معنا نحن المشاهدين المساكين.

[email protected]
لمزيد من مقالات عبدالله عبدالسلام

رابط دائم: