ملايين المصريين من كل المستويات يحملون تقديرا عميقا لأبناء مصر فى الخارج الذين يرسلون مدخراتهم فى صورة تحويلات بالعملات الصعبة وهم يدركون الظروف الصعبة التى يمر بها الاقتصاد المصرى ويقدرون موقف بسطاء مصر وهم يتحملون أعباء برنامج الإصلاح الاقتصادى وما فرضه من أعباء، هذه رسالة عن موقف المصريين فى دعم اقتصاد بلدهم فى أوقات المحن والأزمات..
< بالإشارة إلى المقالة اليومية لسيادتك تحت عنوان «هكذا يكون الانتماء» والذى تطرقت فيها عن تحويلات العاملين بالخارج والتى وصلت إلى رقم غير مسبوق وهذا يعكس الانتماء والوفاء للوطن من أبنائه العاملين بالخارج.. وأود أن اذكر أننى فى فترة عملى كمدير عام إقليمى لبنك مصر فى الخليج إبان أحداث يناير ٢٠١١ كانت هناك رغبة قوية وعارمة لدى المصريين الذين يعملون فى دولة الإمارات العربية لمساعدة بلدهم فى هذه المرحلة الحرجة.. وكان لبنك مصر بالخليج دور وتفاعل مع رغبة العاملين بمساعدة بلدهم وذلك بطلب من إدارة البنك العليا بالقاهرة بإعفاء المصريين العاملين بالإمارات والذين يبلغ عددهم قرابة ثلاثمائة ألف من عمولات التحويل ومصاريف التحويل تشجيعا ومساهمة ايجابية من البنك.. وجاء الرد سريعا بالموافقة وخلال خمسة عشر يوما تم بالاتصال بالجرائد الإماراتية ووكالة الأنباء هناك وتم نشر الخبر فى جميع الصحف الإماراتية ونقلته وكالة الأنباء الإماراتية إلى وسائل الإعلام المصرية المقروءة والسمعية.. وكانت النتائج مدهشة وامتلأت فروع بنك مصر الخمسة بالعاملين المصريين وكانت رغبة المصريين تحويل مدخراتهم إلى الجنيه المصرى فى حساباتهم فى مصر.. انه يا سيدى خلال هذه الفترة ــ الخمسة عشر يوما ــ كانت تحويلات المصريين وصلت إلى رقم غير مسبوق.. الوفاء والانتماء جعلهما يختصون البنك المصرى وحده دون البنوك وشركات الصرافة الإماراتية.. إن العاملين بالخارج يؤكدون أن انتماءهم لبلدهم يفوق الوصف.. أتمنى من أجهزة الدولة عمل مشروعات عقارية أو تجارية أو صناعية وان يستثمروا حماسهم لمساعدة بلدهم نحو التقدم والرخاء.
حسن البحيري
المدير العام الإقليمى لبنك مصر بالخليج سابقا
[email protected]
[email protected]لمزيد من مقالات فاروق جويدة رابط دائم: