رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بالعقل
شفرة النصر

بعد مرور ٤٨ عاما على حرب السادس من أكتوبر وانتصار الجيش المصرى مازالت حرب الـ ٦ ساعات كما أطلق عليها ملهمة للبشر وللتاريخ ومازالت هناك خبايا وأسرار كثيرة ستكشفها الأيام عن هذه الملحمة الحربية التى حطمت شبح المستحيل، وأثبتت أن التغيير ممكن وليس مستحيلا طالما وجدت الإرادة القوية والدافع الحقيقى ولأن الجندى المصرى كان ومازال خير أجناد الأرض كان له الدور الأهم فى هذا النصر العظيم فنحن لم نهزم العدو بالأسلحة العسكرية فحسب بل هزمناه بعقول أولادنا الفذة، فلولا دهاء وحكمة الرئيس السادات فى خطة الحرب والتمويه الذى سبقها ما كان للعدو أن يرتبك ويعيد حساباته ويصدق أن ساعة الحرب مازالت بعيدة ولولا فكرة خراطيم المياه التى كانت سببا فى انهيار خط بارليف التى اقترحها الراحل اللواء مهندس باقى زكى ما كان العبور الخاطف للقناة ولولا فكرة الصول أحمد إدريس الجندى النوبى البسيط باستخدام اللغة النوبية شفرة لرسائل الجيش أثناء الحرب ما كان عنصر المفاجأة القاتل ولمن لا يعرف حكاية «إدريس» خلال الإعداد للمعركة كان هناك قلق من القيادة إن العدو يلقط الإشارات التى ترسلها القيادة للجنود والعكس، هذا القلق لم يكن خافيا على الجنود ولأن إدريس كان مثل الجنود يحلم بالنصر أو الشهادة أعمل عقله وذهب لقائد الوحدة التابع لها وقال له أنا عندى فكرة نستخدم اللغة النوبية فى الإشارات ولو العدو حاول يفك الشفرة سيفشل، لأنه ليس لها أبجدية موثقة، القائد بلغ الفكرة للقادة والقادة بلغوها للرئيس «السادات» لحظات، وكان «أحمد إدريس» واقفا أمام «السادات» يشرح فكرته بمنتهى التفاصيل خلال أيام فوجئ «أحمد» أنه مكلف ومعه عدد من الجنود النوبيين بإرسال وتسلم الإشارات بالنوبية طوال فترة الحرب.

هناك الآلاف من الأبطال فى الجيش المصرى مثل إدريس منهم من انتهى دوره ومنهم مازال يحارب على جبهة الوطن يحمل السلاح بيد ويبنى ويعمر باليد الأخرى.


لمزيد من مقالات إيمان عراقى

رابط دائم: