أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التي تربطها بالبرازيل، والتطلع لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، للاستفادة مما لدي البلدين من إمكانات متنوعة، خاصة في ظل التجربة التنموية البرازيلية، والأهمية الإستراتيجية التي تمثلها البرازيل بالنسبة لمصر، باعتبارها شريكا تجاريا مهما لها في أمريكا اللاتينية.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، أمس، هاميلتون موراو، نائب رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وأنطونيو باتريوتا، السفير البرازيلي بالقاهرة.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة بأن اللقاء شهد تبادل الرؤي بشأن آخر التطورات الخاصة بقضية سد النهضة، بما في ذلك صدور البيان الرئاسي الأخير عن مجلس الأمن الدولي، الذي دعا إلي امتثال جميع الأطراف للتوصل إلي اتفاق ملء وتشغيل ملزم قانونا خلال فترة وجيزة، حيث أكد نائب الرئيس البرازيلي، في هذا الإطار، تفهم بلاده أهمية تدفق نهر النيل لمصر من أجل الأمن المائي والغذائي المصري.
كما شهد اللقاء توافقا بشأن تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في المجالات العسكرية والأمنية والتجارية والاقتصادية، إلي جانب الاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة بمصر، وتشجيع السياحة البرازيلية للمقاصد السياحية المصرية.
وأكد الجانبان حرصهما علي مواصلة التنسيق في المحافل الدولية، ولا سيما في ظل اتفاق رؤية البلدين الصديقين حول مجمل القضايا الدولية والإقليمية، بما في ذلك قضايا نزع السلاح وعدم الانحياز، فضلا عن اضطلاعهما بالتعبير عن مصالح ورؤي الدول النامية في المحافل الدولية، باعتبارهما من أكثر الدول تأثيرا في تعزيز الاستقرار الإقليمي بمحيطهما الجغرافي.
كما حرص نائب الرئيس البرازيلي علي الاطلاع علي آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط، في ضوء الدور المحوري لمصر في المنطقة، بقيادة الرئيس السيسي، حيث تم تبادل وجهات النظر فيما يخص القضية الفلسطينية، والتطورات في ليبيا وتونس. وقد ثمن نائب الرئيس البرازيلي الجهود المصرية المستمرة للحفاظ علي الأمن الإقليمي، وتحقيق الاستقرار لكل دول المنطقة.
ونقل نائب الرئيس البرازيلي إلي الرئيس السيسي تحيات الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، مشيدا بما حققته مصر خلال السنوات الماضية من تقدم ملموس علي صعيد الإصلاح الاقتصادي، وتحقيق التنمية الشاملة، ومؤكدا تقديره ما يجمع بين البلدين الصديقين من روابط متينة علي الصعيدين السياسي والاقتصادي. وأشار «موراو» إلي حرص البرازيل علي الدفع قدما بالتعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والعسكرية. وقد طلب الرئيس السيسي من جهته نقل تحياته إلي نظيره البرازيلي.
رابط دائم: