رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الحزب الاشتراكى الألمانى ومعضلة تشكيل الحكومة

أحمد عبد المقصود
الاشتراكى أولف شولتس يلوح للناخبين بعد تصدره نتيجة الانتخابات

أتت أصوات الناخبين بما لا تشتهى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وتراجع حزبها المسيحى الديمقراطى إلى المركز الثانى، بعد تصدر الحزب الاشتراكى الشريك فى الحكم نتيجة الانتخابات، وبذلك أصبح وزير ماليتها الاشتراكى أولف شولتس، قريبا من عتبات كرسى الاستشارية خلفا لها، ولكنه أيضا لن يستطيع بأى حال من الأحوال تشكيل الحكومة منفردا.

ورغم دعم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مرشحا من الحزب المسيحى الديمقراطى أرمين لاشيت، لضمان سيطرة حزبها على كرسى الحكومة، إلا أن الناخبين كان لهم رأى آخر، جاء متسقا وغير بعيد عن نتائج استطلاعات الرأى، التى تم إجراؤها قبيل الانتخابات، رشحت معظمها الحزب الاشتراكى للفوز فى الانتخابات البرلمانية لتضع حدا لحزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحى الديمقراطى المحافظ، لسيطرته على البرلمان والحكومة لمدة قاربت 16 عاما.

ولكن ورغم فوز الحزب الاشتركى الذى ينتمى إليه وزير المالية أولف شولتس، والذى من المفترض أن يصبح رئيسا للحكومة، فإن طريقه إلى تشكيل الحكومة ليس مفروشا بالورود، ولن يكون سهلا بل أصبح مستحيلا إلى حد كبير، حيث إن هذا الفوز جاء بفارق طفيف عن منافسه التاريخى والتقليدى الحزب الديمقراطى.

 فقد حصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 25.7% من الأصوات، في حين حصل الحزب المسيحى الديمقراطى علي 24.1% من الأصوات، مما شكل ذلك انتكاسة قوية لمعسكر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل..

وهذه النتيجة لا تحسم وصول شولتس لكرسى الاستشارية خلفا لميركل، حيث إن اختيار هذا المنصب يأتى عقب اقتراع داخل  البوندستاج «البرلمان» ووفقا للأغلبية، وهو الأمر الذى لم يتحقق لوزير المالية وحزبه الاشتراكى، وسوف يتعين عليه إجراء تحالفات داخل البرلمان مع الأحزاب الأخرى، مثل حزب الخضر الذي حقق المرتبة الثالثة بحصوله على 14.8 % (118 نائبا)، والليبراليين في (الحزب الديمقراطي الحر) الذي حصد 11٫5 % من الأصوات (92 نائبا)..

شولتس بدا واثقا من نفسه خلال لقائه مع المتنافسين الآخرين عقب إعلان النتائج، خاصة أنه استطاع أن يعيد للاشتراكيين فرحة النصر بعد غياب سنوات طويلة. وفي نفس الوقت ورغم مرارة الشعور بخيبة الأمل التى لازمت أرمين لاشيت مرشح التحالف المسيحي، إلا أنه بدأ بالفعل فى إجراء مشاورات مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، أملا فى موافقتهما على تشكيل ائتلاف حكومي برئاسته، حيث إن الدستور الألمانى يسمح للحزب الذى حقق المرتبة الثانية بإمكانية تشكيل الحكومة، وقال المراقبون إن هذا أمر وارد إذا ما فشل وزير المالية شولتس في ضم حزبى الخضر والأحرار إلى تحالفه.

ويرى المراقبون، أن أمام الحزب الاشتراكى الخيارين في الوقت الراهن، إما الدخول في ائتلاف حكومي ثلاثي مكون من حزبه، وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، أو الثاني العودة إلى الائتلاف الحكومي الكبير المكون من الاشتراكيين والمحافظين، مع تغيير المقاعد، ليصبح شولتس المستشار، ولكن هذا الطرح يعتمد على رغبة الحزبين الكبيرين في العودة من جديد إلى ائتلاف كبير.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق