سادت حالة من الغضب العارم أركان النادى الأهلى وبين جماهيره مع حلول موسم الخريف، الذى شهد ضياع البطولة الثانية على التوالى بعد الهزيمة أمام طلائع الجيش فى السوبر المحلى بركلات الجزاء الترجيحية(2/3)، وبدأت الهمسات تعلو بضرورة تعيين مدرب عام مع الجنوب إفريقى بيتسو موسيمانى، بل وذهب البعض لأبعد من ذلك بالتلميح بإمكانية تغيير الجهاز الفنى وأن تكون مباراة إنبى بعد غد فى «الكأس» الفرصة الأخيرة له.
وفى محاولة لوضع النقاط فوق الحروف وتفسير التراجع المتتالى للفريق بخسارة الدورى ثم السوبر يعقد محمود الخطيب رئيس النادى اجتماعا مع موسيمانى لاستيضاح الموقف منه وسبب ما يجرى من سوء نتائج وعروض، لاسيما أن الإدارة وفرت له كل شىء سواء فيما يتعلق بالصفقات الجديدة أو فترة الإعداد المطلوبة.
ورفض محمود الخطيب التراجع عن قراراته المتعلقة بفرض عقوبات على اللاعبين والجهاز الفنى، خاصة أن الأمور أظهرت بشكل واضح أن خسارة لقب يتحمله الفريق بأكمله فلقد كان التحكيم بقيادة الجزائرى مصطفى غربال على أفضل ما يكون ومنح كل فريق حقه بالكامل.
وقال الخطيب عقب المباراة إنه انطلاقا من ثوابت النادى، وفى ظل الدعم الكبير الذى يتم توفيره لمنظومة الفريق الأول لكرة القدم لتحقيق طموحات الأهلى وجماهيره، فقد تم خصم مبلغ ثلاثمائة ألف جنيه من كل لاعب بالفريق الأول، وخصم مثلها من مدير الكرة وكل عضو بالجهاز الفنى، وبنسب من بقية أعضاء الجهاز الإدارى والطبى وفقا لرواتبهم. وذلك بعد أداء الفريق فى مباراة السوبر الذى لم يكن يتناسب على الإطلاق مع القدرات الفنية الكبيرة التى يمتلكها هؤلاء اللاعبون وجهازهم الفنى والإدارى والطبى، كما قرر اتخاذ بعض الإجراءات الأخرى فى ذات الاتجاه، لحين عودة كل عنصر لتقديم المردود الذى يستحقه النادى وجماهيره.
وتعد الجملة الأخيرة هى الأخطر فى كلمات محمود الخطيب للاعبين والجهاز الفنى داخل فندق الإقامة فى الإسكندرية حيث حملت إيقافا كاملا لصرف المستحقات لحين تحسن النتائج بجانب تأجيله حسم موقف الجهاز الفنى بالكامل لما بعد مواجهة إنبى المقرر لها بعد غد السبت فى دور الــ16 لكأس مصر خاصة بعد الانتقادات الحادة التى وجهت لبيتسو موسيمانى المدير الفنى حول عدم قيادته للمباراة بالشكل الأمثل.
وحسب مصادر من داخل النادى، فإن الخطيب لن يتوقف عند تلك العقوبات ولكنها قد تمتد لأمور اخرى إذا استمر الأداء بهذا الشكل وقد يصل إلى خصم من نسب عقود الفريق فى ظل دفاعه الكامل عنهم ووقوفه بجانبهم لدرجة انه ضاعف مكافآت الفوز بالسوبر الإفريقى ودورى أبطال إفريقيا وتغاضى عن توقيع عقوبات بعد خسارة الدورى.
وقد طالبت الجماهير بفسخ تعاقد موسيمانى واستغلال فترة التوقف الحالية فى التعاقد مع مدير فنى أجنبى صاحب شخصية قوية يجيد التعامل مع المباريات ويطور أداء اللاعبين خاصة فى ظل العقم الهجومى الواضح.
وحمل بعض أعضاء المجلس والجماهير موسيمانى المسئولية الكاملة عن تدهور الشكل الكامل للأداء لدرجة أن كارلوس كيروش المدير الفنى البرتغالى للمنتخب الوطنى قال لجهازه المعاون فى الملعب: «هل هذا هو الفريق الذى يمثل أغلب القوام الأساسى للفراعنة؟».
وأكدوا أن بقاء موسيمانى خلال الفترة المقبلة يعد إهداراً للوقت ولن يفيد نهائياً خاصة مع دعم الفريق بصفقات قوية للغاية ولكن لم يشركها بل وتراجع مستوى بعض اللاعبين، وانه لابد من البحث من هذه اللحظة عن مدير فنى جديد يتناسب مع شخصية وقدرات الأهلى.
رابط دائم: