رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

لحظة تأمل
لماذا ينتحرون؟

كلما حدثت واقعة انتحار، يثار السؤال: لماذا ينتحرون؟، وما هو السبيل لعلاج الانتحار؟.. والواقع أن إقدام البعض على الانتحار يرجع إلى أسباب اجتماعيَّة أو اقتصاديَّة أو تربويَّة، مع غياب الوازع الدينى أو قِلّته لتسهم جميعها فى ذلك، ومن بين الأسباب أيضا التفكك الأُسرى، وقسوة الآباء على الأبناء، واتباع أساليب تربوية خاطئة، والبطالة،والمخدرات، وبعض الألعاب والتطبيقات الإلكترونية وغيرها، ومن الضرورى إعداد خطة شاملة متكاملة تقوم على أسس علمية وتربوية لمواجهة الانتحار، وإطلاق برنامج للتوعية الأسرية، والتحذير من الظواهر الاجتماعية السلبية، ومنها الانتحار، وبيان حكمه الشرعى، وأن ذلك يعدُّ أمرًا محرمًا، وجريمةً كبرى فى حقِّ النفس التى أمرنا الله بالمحافظة عليها، وأن الإنسان يجبُ أن يعى أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان، وأن المؤمن الحق يجب أن يتحمَّل كل الشدائد والابتلاءات. 

أيضا تعد الحملات الإلكترونية التوعوية من العوامل المهمة لتنمية الوازع الدينى لدى الشباب والنشء، والتحذير من الألعاب الإلكترونية التى تؤدى للانتحار مثل «الحوت الأزرق» و«بابجي» وغيرهما من الألعاب المدمرة.

وتسهم فى هذا الصدد مبادرات عديدة، منها مبادرة «بالأخلاق تستقيم الحياة»، و«رسولنا قدوتنا»، ومشروع «الأخلاق وبناء الإنسان»، و«نوّر فكرك»، و«ابن وعيك»، ويعد الدور الاجتماعى للهيئات والمنظمات الإنسانية والاجتماعية عاملا أساسيا فى علاج المشكلات التى قد تؤدى إلى الانتحار، مثل التفكك الأسرى، وهنا تأتى أهمية وحدة «لم الشمل» التى نجحت فى رأب صدع آلاف الأسر، وبرنامج التوعية الأسرية والمجتمعية، الذى يستهدف ملايين المستفيدين، وأخيرا فإن مبادرة الأزهر المعروفة باسم “إنت غالٍ علينا” سوف تؤتى ثمارها المرجوة عبر وسائل التواصل الاجتماعى مع الشباب، ويجب أن تتضافر كل الجهود للتصدى لظاهرة الانتحار المدمرة. 

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد البرى

رابط دائم: