رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
المشير طنطاوى ونشيد الجيش

مرات قليلة التقينا فيها المشير محمد حسين طنطاوى وأنا حين قرر تكليفى بكتابة نشيد للجيش المصرى .. يومها جلست مع الموسيقار الكبير الراحل كمال الطويل مع بعض القيادات المهمة فى القوات المسلحة.. وانتهيت من كتابة النشيد وانتهى كمال الطويل من تلحينه وتم عمل البروفات واستمع المشير طنطاوى للنشيد ووافق عليه.. وبدأت حشود جيش مصر تردد النشيد صباح كل يوم فى وحداتها وكان المشير طنطاوى سعيداً أن يتم أول نشيد للجيش المصرى فى عهده .. التقينا بعد ذلك فى أكثر من مناسبة ويومها قال لى هل تعلم أننى أعاقب من لا يحفظ النشيد حتى إننى أوقفت جنديا فى الطريق وعاقبته لأنه لا يحفظ النشيد .. وكان نشيد الجيش أجمل وأغلى هدية قدمتها لجيش مصر بقرار من المشير محمد حسين طنطاوى وقد اقترن اسمه بهذا النشيد وشرفت أنا بأن أكون صاحب كلماته .. كان طنطاوى قائدا عسكريا مصريا من طراز رفيع وحافظ على جيش مصر طوال سنوات قيادته .. وكان حكيما فى قرارات كثيرة حافظ فيها على جيش مصر فى أزمات كثيرة..

وتنسابُ يا نيلُ حرا طليقا

لتحكى ضِفَافُكَ معنى النضالْ

وتبقى مدى الدهرِ حصنا عريقا

بصدقِ القلوبِ وعزمِ الرجالْ

رسمنا على القلبِ وجه الوطنْ

نخيلا ونيلا وشعبا أصيلا

وصناكِ يا مصرُ طـولَ الـزمن

ليبقى شـبَابُكِ جـيلاً فجـيلاً

يدُ الله يا مصرُ ترعى سَمَاكِ

وفِى ساحةِ الحقِ يعلو نداكِ

ومادام جيشُكِ يحمى حِمَاكِ

ستمضى إلى النصرِ دوما خطاكِ

سلامٌ عليكِ إذا ما دعانا

رسولُ الجهادِ ليومِ الفداءْ

وسالتْ مع النيلِ يوماً دِمانا

لنبنى لمصرَ العلا والرخاءْ.

وأرسل لى يومها شيكا رفضت تسلمه وقلت له إنه جيش مصر يا سيادة المشير .. وأمر أن يوزع النشيد ويكتب عليه أنه هدية منى، كان قائدا نبيلا رحمه الله.

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: