رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى أول خطوة من نوعها فى تاريخها المعاصر..
فرنسا تستدعى سفيريها من واشنطن وكانبيرا بسبب «خيانة الحلفاء» فى قضية الغواصات الكبرى

باريس ــ واشنطن ـ كانبيرا ـ وكالات الأنباء
>السفير الفرنسى فى مطار سيدنى بعد استدعائه > أ.ب

فيما وصف بأنها واقعة هي  الأولى من نوعها في التاريخ الفرنسي المعاصر، استدعت فرنسا أمس سفيريها في كل من واشنطن وكانبيرا، على وقع قضية "الغواصات" الفرنسية التي تراجعت عنها أستراليا، والتي شبهها وزير الخارجية الفرنسي جان- إيف لودريان بأنها "طعنة في الظهر".

وأعربت أستراليا عن أسفها للقرار الفرنسي باستدعاء سفيرها في كانبيرا بسبب الاتفاق الأمني الذي أبرمته مع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، والذي كان من نتائجه إلغاء صفقة الغواصات الفرنسية واستبدالها بأخرى نووية أمريكية‪.‬

وقالت أستراليا إنها تثمن علاقتها مع فرنسا وستستمر في التواصل مع باريس بشأن قضايا كثيرة أخرى‪.‬وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأسترالية، في بيان: "أستراليا تثمن علاقتها مع فرنسا.. ونتطلع إلى التواصل مع فرنسا مرة أخرى بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، على أساس القيم المشتركة‪."‬وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قد أعلن أن بلاده ستستدعي على الفور سفيريها في كل من أستراليا والولايات المتحدة على خلفية أزمة «صفقة الغواصات»، التي تقدر قيمتها بنحو 90 مليار دولار أسترالى، أى ما يعادل 66 مليار دولار أمريكى، وفقا لوكالة «أسوشيتدبرس».‬ وجاء في بيان لودريان أن القرار اتخذ بناء على طلب من الرئيس إيمانويل ماكرون، وأنه "مبرر بسبب الجدية الاستثنائية لإعلانات" صادرة عن كل من أستراليا والولايات المتحدة‪.‬وأضاف أن إلغاء أستراليا لتعاقد وصفقة كبيرة لشراء غواصات فرنسية تقليدية، وشراءها عوضا عن ذلك غواصات تعمل بوقود نووي مشيدة بتقنية أمريكية هو "سلوك غير مقبول".

بينما وصفت إيمانويلا وارجون وزيرة الإسكان الفرنسية في تصريحات لإذاعة "فرانس إنفو" الخطوة الفرنسية باستدعاء السفيرين بأنها دعوة تحذيرية ورد فعل ضروري على أحداث لا يجب أن تقع بين الحلفاء. وشبهت فسخ العقد بـ"صوت الرعد" والانتكاسة القاسية.

وفي واشنطن، قال مسئول في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تأسف لقرار فرنسا استدعاء سفيرها من واشنطن وإنها ستواصل العمل في الأيام المقبلة لحل الخلافات بين الدولتين‪.‬

وذكر مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض إن الإدارة الأمريكية على اتصال وثيق بالسلطات الفرنسية عقب استدعائها سفيرها من واشنطن إلى باريس للتشاور، وتعتزم خلال الأيام المقبلة الانخراط معها لحل الخلافات الثنائية.

في أعقاب الإعلان عن الاتفاق الأمني الأمريكي البريطاني الأسترالي "أوكوس"، أعرب لو دريان يوم الخميس الماضي عن "عدم فهم تام" لهذه الخطوة، وانتقد كلا من أستراليا والولايات المتحدة‪.‬

وقال لودريان "كانت هذه حقا طعنة في الظهر، لقد بنينا علاقة ثقة مع أستراليا، وقد تعرضت هذه الثقة للخيانة، هذا أمر لا يحدث بين الحلفاء".

وذهب لودريان إلى حد أنه شبه تحرك بايدن بتحركات سلفه دونالد ترامب بموجب مبدأ "أمريكا أولا"، واصفا القرار بالوحشي والأحادي، كذلك، أعرب مسئول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن تفهمه لـ"خيبة أمل فرنسا"، بسبب إلغاء صفقة الغواصات‪.‬

ومن جانبه، وصف سفير فرنسا لدى أستراليا جان بيير تيبو قرار كانبيرا إلغاء صفقة الغواصات الكبرى مع باريس بأنه كان خيانة مع سبق الإصرار.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق