«مسرح المواجهة والتجوال» هو واحد من أهم مشروعات وزارة الثقافة، وجزء مهم من مشروع تحقيق العدالة الثقافية والوصول بالمنتج الثقافي والفني إلى كل ربوع مصر، خصوصا القرى والنجوع والمناطق الحدودية والأكثر احتياجا.
وكانت بداية فكرة المسرح بمثابة الحلم، ومع الوقت تحولت إلى حقيقة نابعة من فكر شباب المسرح، بأن يمارسوا دورهم في معركة الوعى، إيمانا بمسئوليتهم تجاه المجتمع، ومن هنا كانت البداية التي جاءت انطلاقا من الإيمان بأهمية فن المسرح، كإحدى الأدوات الراصدة لقضايا المجتمع وأحوال الإنسان، ووسيلة لنشر التنوير وتنمية الوعي لمجابهة الأفكار المتطرفة.
وجاء ميلاد شعبة مسرح «المواجهة والتجوال» عام 2018، لتتبع فرقة المسرح الحديث، وخلال فترة عملها قدمت العديد من الجولات بالمحافظات، ولاقت عروضها إقبالا جماهيريا كبيرا، ونتيجة لهذا النجاح، تحولت الشعبة إلى فرقة تابعة للبيت الفني للمسرح عام 2019، كما تحولت المبادرة إلى مشروع قومي يطوف أقاليم وقرى ونجوع مصر.
المخرج محمد الشرقاوي، مدير فرقة مسرح المواجهة والتجوال قال ل»الأهرام» إنه على مدار ٣ سنوات، استطاع مشروع المسرح زيارة عدد كبير من القرى والنجوع، تحقيقا لهدفه السامى فى انارة وتثقيف العقول ومواجهة التطرف من خلال المسرح، وحتى الآن انتهينا من ٣٠ قرية بالبحيرة والإسكندرية والشرقية، ومازال العمل مستمرا.
وأشار إلى أن حضور العروض بشكل عام فى القرى، فاق كل توقعاتهم، حيث وصل إلى أكثر من ١٥٠٠ مشاهد فى العرض الواحد من مختلف أفراد الأسرة، كبار وصغار، وقال: نكون في قمة سعادتنا عندما نجد إقبالا من مختلف الأعمار، وبالطبع نحرص على تطبيق الاجراءات الاحترازية، ومعظم العروض فى أماكن مفتوحة، حيث تقام بالساحات والمدارس.
وتابع الشرقاوي: مشروع مسرح المواجهة والتجوال يهدف الى مجابهة التطرف والتعصب، ويبعث العديد من الرسائل الايجابية، التى تدعو الشباب للعمل وبذل الجهد لتحقيق المستقبل للبلاد.
وكشف عن أن المرحلة الثانية من المسرح، تستهدف تقديم 325 ليلة عرض في 20 محافظة، مخصص منها 145 ليلة ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» حتى منتصف شهر يناير المقبل ٢٠٢٢.
رابط دائم: