التعارض الدوائى

مع تعدد إنتاج الأدوية، وإنتاج الدواء الواحد بأسماء تجارية متعددة، أصبح من الصعب جدا على أى طبيب الإلمام التام بكل الآثار الجانبية للدواء الواحد، أو «التعارض الدوائى» بين الأدوية المختلفة خاصة مع كبار السن، والذين يعانون أمراضا متعددة مما يترتب عليه مضاعفات قد تكون أخطر من المرض نفسه، كما أن هناك آثارا جانبية أو تعارضات دوائية قد تكون غير مسجلة فى النشرة الدوائية، ويتم رصدها وتسجيلها بعد تداولها فى السوق، فلماذا لا يتم إدخال برنامج يضم الجهات التى تقدم الخدمة الصحية من تأمين صحى وتعاقدات خاصة وغيرها بكافة الصيدليات، وربطها ببطاقات الرقم القومى للمواطنين بحيث يصبح أمام الصيدلى قاعدة معلومات عن المريض تمكنه من التصدى للضرر قبل وقوعه، كما أن هذا الأسلوب يوثق العلاقة بين الصيدلى والطبيب والمريض، ويجنب الكثير من الآثار الجانبية للأدوية وتفاعلاتها الضارة، والمسألة ليست صعبة التطبيق، فأغلب الصيدليات لديها كمبيوتر، والدولة نفسها تتجه إلى الميكنة، وهذا النظام يرفع مستوى الوعى الصحى لدى المواطن والأداء الأفضل من جانب الدولة.

د. شريف على زكى ـ طنطا