رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

د. إبراهيم نجم الأمين العام لهيئات الإفتاء لـ«الأهرام»: مكاتب تمثيل بمصر والعالم لتصويب الخطاب الإفتائى

أجرى الحوار خالد أحمد المطعنى

مؤتمر دولى لنشر رؤية «القاهرة» فى مواجهة الإرهاب

 

 

كشف الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، مستشار مفتى الجمهورية، أنه سيتم إنشاء مكاتب تمثيل لدار الإفتاء والأمانة العامة للدور والهيئات، فى الداخل والخارج، بهدف تصويب الخطاب الإفتائى، ومواجهة الفتاوى الشاذة والمتطرفة.

وأكد - فى حواره مع «الأهرام» - أن المؤتمر الذى تعقده الأمانة العامة بالقاهرة، فى ديسمبر المقبل، يستهدف نشر رؤية مصر وقيادتها فى مواجهة الإرهاب، موضحا أن «مركز سلام» الذى تم إنشاؤه أخيرا، يهتم بدراسات التطرف ونشر الفكر الوسطى بين المسلمين فى الغرب، وأنه يوجد تعاون مع المؤسسات الوطنية المختصة لرصد الأهلَّة، ومواجهة قضايا «التنجيم».

بعد اعتماد دار الإفتاء المصرية - فى مؤتمر الإفتاء العالمى أخيرا - كمرجعية للفتاوى المعتدلة سواء لدور وهيئات الإفتاء القائمة حاليا، أو التى سيتم إنشاؤها لاحقا.. ما آليات تنفيذ ذلك؟

تسعى دار الإفتاء من خلال خطة خمسية إلى تعزيز دورها داخل المجتمع المصرى، وعدم الاقتصار على دورها الأصيل فى بيان الأحكام الشرعية، وتجاوز ذلك للقيام بدورها فى الإصلاح المجتمعى بوصفها مؤسسة لها مكانتها الكبيرة فى قلوب المواطنين، وذلك فى إطار استهداف الدولة فى رؤيتها 2030، تفعيل منظومة القيم الإيجابية فى الخطاب الدينى. والأمر هكذا تعمل الدار على استكمال سعيها المتواصل إلى البيان المنضبط للأحكام الشرعية عبر استهداف كونها مرجعية دولية لكبرى المنظمات العالمية، فبالنسبة للخارج ستقوم الدار من خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، بإنشاء مكاتب تمثيل للأمانة فى عدد من دول العالم لتصويب الخطاب الإفتائى. وهى مبادرة تعنى بإنشاء مكاتب تمثيل للأمانة العامة تكون فروعا لمقرها فى القاهرة، ومحور ارتكاز لزيادة التواصل بين الدار ونظام الإفتاء القائم فى بلد المكتب، وإيفاد القوافل الخارجية، وإطلاق جائزة الإمام القرافى السنوية فى التميز الإفتائى فى موضوعات فقهية أو إدارية تتعلق بمؤسسات الفتوى، وإنشاء وحدة للاستشارات الإدارية تُعنَى بتأهيل دور وهيئات الإفتاء لتحويلها إلى مؤسسات مطبقة للنظُم الإدارية الحديثة للارتقاء بعملية الإفتاء.

فروع بالمحافظات

هذا بالنسبة للخارج.. ماذا عن الداخل؟

نعمل حاليا على التوسع أفقيًّا بإنشاء فروع عدة لدار الإفتاء فى المحافظات المختلفة، على أن يبدأ ذلك فى يناير المقبل ، ويكتمل فى ديسمبر 2025، كما سيتم إطلاق عدد من القوافل الإفتائية، تستهدف الوصول للقرى والنجوع البعيدة والأقل استخداما لوسائل التواصل الاجتماعى، بحيث يبدأ التنفيذ فى مارس المقبل، ويكتمل فى ديسمبر 2024، مع زيادة عدد المتصدرين للفتوى، فى مقر دار الإفتاء وفروعها، لاستيعاب أعداد السائلين المتزايدة. كما سيتم إنشاء مكاتب تمثلها فى المحاكم من أجل الإرشاد فى قضايا المنازعات الأسرية وغيرها، وإنشاء مركز تحكيم تابع للدار يختص بالنظر فى المنازعات المالية والأسرية المتعلقة بالميراث والتركات، وتطوير لجنة الأبحاث الاجتماعية المشكلة من خبراء ومتخصصين لعمل دراسات وأبحاث شرعية وعلمية وميدانية حول القضايا الاجتماعية.

ما فائدة توقيع دار الإفتاء «بروتوكول» تعاون مع المعهد القومى للبحوث الفلكية؟

سيكون لذلك مردود كبير فى تيسير استطلاع الأهلة، إذ تم الاتفاق على تقديم الاستشارات فى مجال الحسابات الفلكية اللازمة لتحديد إمكان رؤية الهلال الجديد بعد غروب شمس يوم 29 من كل شهر هجرى (يوم الرؤية) فى العديد من المحافظات وبلدان العالم العربى والإسلامى، مع تدريب الكوادر من العاملين بدار الإفتاء المصرية على استخدام الأجهزة المستخدمة فى رصد الأهلة، وكيفية إجراء عملية الرصد، وتوفير عدد من نسخ الدليل الفلكى الذى يتم إصداره فى بداية كل عام هجرى باللغتين العربية والإنجليزية لدار الإفتاء.

وماذا عن «بروتوكول» التعاون مع جامعة بنى سويف؟

سيتم التعاون بين الطرفين فى شكل تبادل الخبرات، ومجال نقل علوم الفلك العام والفلك الشرعى وتكنولوجيا الفضاء وتوطينها وتطويرها بين الطرفين على أسس من المنفعة لكليهما، وكذلك التعاون فى إقامة الدورات التدريبية المعنية بقضايا الفلك الشرعى وعلم الكون وتكنولوجيا الفضاء، ونشر الثقافة الفلكية، ومكافحة قضايا التنجيم والتطرف الفكرى، لبناء جيل جديد متفهم للحقائق.

المركز والمؤتمر

وما الهدف من إطلاق مركز «سلام لدراسات التطرف» فى المؤتمر العالمى السادس للإفتاء أخيرا؟

هو مركز بحثى وعلمى لإعداد الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، ويرتكز على مناهج وسطية إسلامية، ويعالج مشكلات التشدد والتطرف الخاصة بالمسلمين حول العالم، ويقدم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهة تلك الظاهرة الآخذة فى الزيادة، ومحاربتها والقضاء عليها، آخذًا بعين الاعتبار الخصوصيات المرتبطة بتنوع الحالات وتعددها، واختلاف المناطق والبلدان، وأهمية تعميق المناقشات العامة والأكاديمية المتعلقة بقضية التشدد بأبعادها المختلفة، ودعم صنع السياسات الخاصة بمكافحة التشدد، بحيث لا تقتصر على المكافحة الأمنية، وإنما تهتم بالأبعاد الدينية والإنسانية والاجتماعية.

ويهتم المركز كذلك بمكافحة التشدد بأنواعه المختلفة على مستويين رئيسين، الأول معنيُّ بالتعامل مع الفكر المتشدد، إذ أصبح من الواضح تقدم الاستراتيجيات التى تستخدمها الجماعات المتطرفة فى تجنيد فئات المجتمع المختلفة خاصة الشباب والنشء، معتمدة على الاستدلالات الفقهية والشرعية من أجل التعبير عن رؤيتها للآخر وللعالم. أما المستوى الثانى فيستهدف تحصين المجتمعات من الأفكار المتطرفة، بما يحول دون انتشار هذه الأفكار فيها، أو انتقالها بين الأجيال المختلفة، كما يعمل «سلام» أيضًا على التنسيق مع مراكز الأبحاث والمنظمات العامة المهتمة بالتطرف حول العالم، وترسيخ هذا التعاون ليكون نواة لتكامل مؤسسى فى مكافحة التشدد.

وماذا عن المؤتمر الذى سيعقده المركز تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم منتصف ديسمبر المقبل؟

هذا المؤتمر المرتقب عقده بالقاهرة فى ديسمبر المقبل، يهدف إلى الوقوف على كل أطروحات التطرف المبررة لجرائمه، والرد عليها ردًّا رصينًا، انطلاقًا من أحكام الإسلام ومبادئه الكلية، ودور مصر الحضارى فى تعزيز الوعى الدينى، ونشر رؤية الدولة المصرية، وقيادتها الرشيدة، فى مواجهة التطرف والإرهاب.

وما هدف إنشاء حساب للدار على تطبيق «تيك توك»، وغيره من التطبيقات الحديثة؟

اقتحمنا هذا الفضاء الإلكترونى ضمن مهمتنا فى بناء وعى الناس، والشباب خصوصًا، بعد أن لاحظنا وجود فتاوى صوتية وأفكار شاذة تنشر عبر هذا التطبيق، لذا قمنا بإنشاء هذا الحساب على «تيك توك» من أجل تحقيق الوعى والتواصل الفعّال ونشر المفاهيم الدينية الصحيحة، وإيصالها لأكبر عدد ممكن من الناس. وتُعتبر دار الإفتاء المصرية أولى المؤسسات الدينية فى مصر والعالم العربى والإسلامى التى استفادت من وسائل التواصل الاجتماعى فى نشر رسالتها، إذ تمتلك 16 صفحة على «فيس بوك»، وتخطى متابعو صفحتها الرئيسة الموثقة على الموقع 12 مليونًا، فيما وصل عدد متابعى قناة الدار على «يوتيوب» 225 ألفًا، كما حصلت القناة على الدرع الفضية من إدارة «يوتيوب». كما تمتلك الدار حسابًا على موقع «تويتر»، يتابعه ما يزيد على 500 ألف متابع، وانستجرام 500 ألف، وكلوب هاوس 40 ألفا، وقناة التليجرام 30 ألفا، بالإضافة إلى ساوند كلاود، وأخيرا حسابها على تطبيق «تيك توك» الذى تم توثيقه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق