رسوم الأداء.. حائرة بين «المهن الموسيقية» والمؤلفين والملحنين

لا تزال أزمة رسوم الأداء العلنى مشتعلة بين نقابة المهن الموسيقية وجمعية المؤلفين والملحنين، حيث ترى الأخيرة أحقيتها فى تحصيل رسوم الأداء فى الحفلات وغيرها من المناسبات، خاصة أن ما يقدم يعد من أعمال الشعراء والملحنين أعضاء الجمعية، بينما ترى نقابة المهن الموسيقية عدم وجود سند قانونى يتيح للجمعية حق تحصيل الرسوم من متعهدى ومنظمى الحفلات، خاصة أنهم يدفعون الرسوم للنقابة والرقابة، وبالتالى ليس منطقيا أن يقوموا بدفع الرسوم مرة ثالثة لصالح جمعية المؤلفين والملحنين.

د.عاطف إمام

من جانبه، قال د.عاطف إمام، أحد أعضاء مجلس نقابة الموسيقيين لـ«الأهرام»: إنه كان من المقرر انعقاد اجتماع لمجلس النقابة أمس، قبل أن يتم تأجيله للأسبوع المقبل، برئاسة الفنان هانى شاكر، لاتخاذ قرار نهائى، خاصة أن المجلس استقبل فى الفترة الأخيرة عددا كبيرا من الشكاوى من جانب الأعضاء بخصوص هذا الأمر، وهو ما يتوجب علينا ضرورة النظر فيها وبحثها ووضع حلول لها.

وأضاف أن النقابة ستطبق القانون الذى يعطينا حق تحصيل الرسوم من جميع الحفلات والأفراح، بينما من حق جمعية المؤلفين والملحنين تحصيل الرسوم من القنوات الفضائية والإذاعة ووسائل البث الأخرى، خاصة أنها لن تستطيع السيطرة على الحفلات، وبالتالى ننتظر القرار المناسب حتى نصدر البيان النهائى.

وكانت جمعية المؤلفين والملحنين قد أصدرت بيانا أعربت فيه عن انزعاجها من موقف النقابة، حول التزام الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات السمعية والبصرية بعدم إصدار تراخيص رقابية للحفلات العامة، التى تؤدى فيها علنا بفرقة موسيقية أو بتسجيلات سمعية أغانى أعضائها، إلا بعد تقديم مستند يفيد بسداد حقوق الجمعية.

عوض بدوي

وحول ردود فعل الشعراء والملحنين المعنيين بهذه القضية، قال الشاعر عوض بدوى لـ«الأهرام»: إننا كشعراء وملحنين نواجه مشكلة كبيرة فى إهدار حقوقنا فى الأداء العلنى، ونعانى منها منذ عدة سنوات بإذاعة أغنياتنا فى الحفلات والأفراح والمناسبات المختلفة دون الحصول على حقوقنا، وبالتالى لابد أن نحصل عليها، مؤكدا أن أى شاعر أو ملحن، حينما تنازل عن الأغنية كان ذلك لصالح المطرب أو المطربة، لكى يقوموا بغنائها، ولكنه لم يمنحها للجميع لكى يجرى تداولها دون وجود احترام لحق صناعها.