رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

صناعة «البحث العلمى»

بريد;

هناك أمر لا نفطن إليه كثيرا، وهو أن البحث العلمى صناعة لها اقتصادياتها، وتستطيع أن تمول نفسها، وتسوق منتجها الرئيسى فى صورة حلول لمشكلات تواجه المجتمع الصناعى والزراعى والتكنولوجى، والصحى، وحتى ما يتعلق منها بالعلوم الإنسانية.

فى الغرب، وبالذات فى الولايات المتحدة.. لقد رأينا نقاط اتصال بين مجتمعى الصناعة والتجارة وغيرهما، وبين مراكز البحث والتفكير فى الجامعات، ومؤسسات البحث، حيث تقوم هذه النقاط باقتناص المشكلات التى تقابل مجتمع الإنتاج أو غيره، ثم بلورتها فى شكل نقاط بحث تتاح لفرق البحث من طلبة الدراسات العليا بكل مستوياتها، ويعمل الباحثون بعدها لإيجاد حلول واقعية تفيد صاحب الأطروحة الأصلى فى تصميماته أو منتجاته أو تساؤلاته التي يقوم هو بتمويلها كحلول  لما يصادفه من مشكلات.

فى بلادنا غالبا، وهو الأعم، تبتكر نقاط البحث من واقع افتراضي قائم على أبحاث أخرى خارج أو داخل الوطن، وهدفها الأساسى حيازة الدرجة العلمية أكثر من كونها ممثلة لحلول لمشكلات فى الصناعة أو غيرها.. إن توظيف البحث العلمي كصناعة تمول نفسها، وذات عائد على مراكز البحث والباحثين، يساعدنا على اللحاق بما يسمى «اقتصاد المعرفة»، وهو أساس التقدم والنمو في عالم اليوم، بلا بديل.

مهندس ــ مدحت صبرى كريم

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق