تعيش قرية بنى يحيى شرق التابعة لمركز القوصية حالة من البهجة بمناسبة البدء فى إنشاء الكوبرى الذى يربطها بطريق «القوصية ــ أسيوط الزراعى» لتنهى بذلك عزلة عانت منها القرية لعشرات السنين.. فى الوقت ذاته تحلم قرية بوق ـ التى تعانى فقر الخدمات ـ بإدراجها ضمن مبادرة «حياة كريمة».
فى البداية يقول فتحى محمود شحات ــ أحد أهالى قرية بنى يحيى شرق ــ إن القرية تعيش حالة من السعادة منذ وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء كوبرى معدنى يمر أعلى ترعة الإبراهيمية والسكة الحديد ليربط القرية بغرب الإبراهيمية حيث طريق القوصية ــ أسيوط، وقرية بنى يحيى غرب الأم وكذلك باقى الخدمات وأهمها المدارس وكذلك ربطها بمدينة القوصية التى تبعد عنها نحو ٤ كيلو مترات، مضيفا أن الظروف الطبيعية فرضت على القرية عزلة تامة كونها محصورة بين الزراعات من جهة الشرق وبين شريط السكة الحديد وترعة الإبراهيمية من جهة الغرب وليس لها أى متنفس سوى المعدية والمراكب الصغيرة التى تمثل خطورة كبيرة خصوصا على الأطفال الذين يستخدمونها فى الذهاب والعودة للمدارس.
ويشاركه الرأى حسن توفيق «٦٥ عاما» من أبناء القرية قائلا: نشكر القيادة السياسية على مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصرى والتى أحدثت نقلة كبيرة على عكس ما كان يحدث فى الماضي، فقد كان يتم وضع حجر الأساس ويبقى الأمر معلقا لعشرات السنين منتظرا الميزانية أما الآن فهناك جدول زمنى ملزم لكل الجهات العاملة فى المبادرة، مضيفا «فور انتهاء الكوبرى وافتتاحه ستنتهى عزلة القرية تماما بعد سنوات من المعاناة والتهميش» .
وعلى بعد نحو ٣ كيلو مترات من بنى يحيى نجد أهالى قرية بوق الذين يشتكون من حرمان القرية من كثير من الخدمات رغم أن عدد سكانها يتجاوز الـ ٢٠ ألف نسمة وبحسب ما قاله محمود عبدالواحد، مدير مدرسة، فإن القرية تعانى من نقص الخدمات، فالمدرسة الابتدائية عبارة عن مبنى مكون من 9 فصول وتمت إضافة 3 فصول أخرى عبارة عن مكتب مدير المدرسة وحجرة الإداريين وكذلك حجرة المجال الزراعى لتصل لنحو١٢ فصلا وتعمل فترتين صباحا ومساء، ناهيك عن افتقار المدرسة لأغلب الأثاث ووسائل المعرفة، كما أن القرية بحاجة ماسة لمكتب بريد نظرا لارتفاع أعداد المرضى وكبار السن وكذلك الطريق الرئيس الذى يربط القرية بمدينة القوصية لم يتم رصفه منذ سنوات طويلة!
ويشاركه الرأى محمد عيد ــ طالب ــ قائلا: تعانى القرية من عدم توصيل الصرف الصحى رغم الارتفاع الشديد فى منسوب المياه الجوفية وهو ما يظهر جليا فى الرشح الموجود بحوائط المنازل، كما يهددها بالسقوط، كذلك هناك عدد من المنازل البدائية نظرا لضيق ذات اليد.
من جانبها قالت المهندسة هويدا الشافى، رئيس مدينة القوصية إنه تم وضع حجر الأساس لكوبرى المشاة الخاص بقرية بنى يحيى شرق فى احتفالات المحافظة بالعيد القومى أبريل الماضى وتم بدء العمل فيه بتكلفة تقدر بنحو ١٥ مليون جنيه ليربط شرق وغرب ترعة الإبراهيمية وخدمة لأهالى قريتى بنى يحيى شرق وبنى يحيى غرب .
وأكد اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط توحيد الجهود وتنسيقها لانجاز المشروع القومى لتطوير الريف المصرى «حياة كريمة» حيث يجرى العمل فى تطوير ١٤٩ قرية بإجمالى ٨٩٤ تابعا فى ٧ مراكز على مستوى المحافظة. متضمنا تطويرا شاملا للبنية الأساسية والخدمات الاجتماعية والأوضاع الاقتصادية فضلًا عن تحسين أوضاع الفئات الأولى بالرعاية بتلك القرى والنجوع.
رابط دائم: