رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بصورة لـ «كوكب الأرض» وأخرى لـ «شفاه»..
«بطاقات اللقاح».. تصميمات خارج الصندوق !

هدير الزهار

بات من الصعب التنقل دون حمل مجموعة كاملة من البطاقات الشخصية، مثل بطاقة الرقم القومى أو بطاقة الهوية ورخصة القيادة وكروت الائتمان والبطاقات المصرفية وغيرها .. فهى تأشيرات المعاملات اليومية فى الحياة المعاصرة، لذا فقد كان أبرز مواصفاتها أنها مصممة بشكل متين وقابلة للحمل وسهلة الاستخدام وكذلك صعبة التزوير. ولكن هناك بطاقة جديدة ستنضم لباقى تلك البطاقات ألا وهى بطاقة الحصول على اللقاح ضد كوفيد - 19، والتى باتت تصدرها المراكز الأمريكية المعنية بمكافحة الأمراض والوقاية منها.. لكن منذ أن تم إصدار تلك البطاقة سرعان ما انهال عليها وابل من الانتقادات حيث إنها تنتهك تقريبا كل قواعد التصميم الجيدة، فهى مصنوعة من ورق قابل للتلف، بالإضافة إلى أن حجمها أكبر من أن يتناسب مع معظم المحافظ المحمولة، كما أن الخانات المخصصة للمعلومات الشخصية بها المكتوبة بخط اليد صغيرة جدا إلى حد أنه يصعب قراءتها بشكل كبير، فضلا عن أنها غير مشفرة ويمكن تزويرها بسهولة.. علاوة على ذلك فإنها لا تتصل بأى قاعدة بيانات مركزية مما يجعل من المستحيل ربطها إلكترونيا بأى من السجلات الطبية الأخرى.

 

من جانبها تقول ساندى سبايشر، الرئيس التنفيذى لشركة «أديو»، وهى شركة تصميم عالمية: «مركز السيطرة على الأمراض كان مطالبا بالتحرك بشكل سريع وتجاوز كثير من التعقيدات، لكن هناك حاجة إلى الخصوصية والأمان والدقة كما يجب أن يفهم الأشخاص الغرض من هذه البطاقة وكيف سيستخدمونها فى حياتهم». فالبطاقة الحالية لا تحقق أيا من هذه الأهداف، لذلك طلبت سبايشر من العديد من فنانى الجرافيك ابتكار أفكار بديلة من شأنها أن تخرج بطاقة تطعيم تتواكب مع القرن الحادى والعشرين. وقد اتفق جميع المصممين على أن البطاقة يجب أن تكون أصغر حجما، كما قام اثنان من الأربعة بتصميمها من البلاستيك، الذى يجعل البطاقة أقل قابلية للتدمير ويسهل حملها، فضلا عن آنه يلعب وظيفة نفسية مهمة إذ يعطى حامل البطاقة إحساسا إضافيا بأهميتها وضرورة ضمها للبطاقات المعتادة.

وقد صممت ليانا ماكايا، وهى فنانة متعددة التخصصات، بطاقة بلاستيكية صلبة بحجم بطاقة الإئتمان، لكنها أكدت أنه إلى جانب الجودة يجب أيضا الاهتمام بالشكل الجمالى لها، لذا يعتقد آجى آرشر، وهو مصمم جرافيك مقيم فى ترينداد وتوباجو، أن إضافة لون مميز إلى البطاقة يزيد من صعوبة تزويرها إلى جانب أنه سيسهل التعرف عليها وتمييزها. وقد قام أرشر بتصميم بطاقة قابلة للطى وبها جانبان داخليان يوفران 6 مساحات لإدراج كل لقاح تلقاه صاحب البطاقة بالتفاصيل، كما تتضمن البطاقة أحرف برايل للمكفوفين.

أما الفنان والمصمم الكوبى كارلوس زامورا، المقيم فى مدينة سانت لويس بولاية ميسورى الأمريكية، فقد عمل على تطوير فكرة اللون فى البطاقة، حيث قام بتزيين الجزء الخلفى من نسخته بعلامة «V»، التى تدل على «vaccine» أو «لقاح» بألوان متعددة جنبا إلى جنب مع اسم حامل البطاقة ورقم الهوية.. أما الجزء الأمامى فقد حمل أفكارا متعددة، ففى أحد التصورات المبدئية حملت البطاقة صورة لشفاه حمراء وبجانبها رسالة «قبلنى.. أنا خالية من كورونا»، وحمل تصور آخر صورة لكوكب الأرض الضاحك هو يتم تطعيمه وبجوارها «تنفس مرة أخرى.. نحن جميعا هنا سويا.. أنت لست وحدك».

ومن ناحية أخرى يعتقد زامورا أن هناك حاجة لنظام تتبع إلكترونى موحد، أى أن تكون البطاقة مرتبطة بقاعدة بيانات وبوجود باركود يمكن من خلاله معرفة تفاصيل كثيرة عن الشركة المصنعة للقاح المعطى وعدد الجرعات التى تلقاها الشخص ومكان التطعيم وغيره، وهو ما يساعد أيضا فى الحفاظ على سرية المعلومات الطبية، لكن المشكلة فى أن تحقيق هذا يتطلب تركيب شبكة من الماكينات القارئة للبطاقات. فالتحدى الأساسى لا يتمثل فى تصميم البطاقة بجزء واحد من البيانات الصحية بل فى تصميم نظام يتيح الوصول إلى كل المعلومات الطبية الخاصة بكل فرد، وذلك لتسهيل الوصول إليها ومشاركتها مع المؤسسات التى يتم التواصل والتفاعل معها، مثل شركات الطيران والمدارس والمطاعم ودور السينما.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق