عين على الأحداث
وجب الشكر علينا

من أقوال الأديب الروسى أنطون تشيكوف: مهمة الكاتب تتركز على تحديد المشكلات وبلورتها بصورة صحيحة وليس حلها. فى ذلك السياق نسجل ملاحظاتنا عن بعض ما يؤرقنا أو نضيق به فى تعاملاتنا بمختلف مناحى حياتنا اليومية. قبل أيام حان موعدى لتلقى الجرعة الثانية من لقاح الكورونا، وطبعا فى ضوء ما واجهته فى المرة الأولى من غياب تنظيم التعامل سواء من الجمهور أو القائمين على العملية استعنت لدى توجهى هذه المرة بكل الأدعية التى تحضرنى لإتمام هذه الخطوة دون معاناة كبيرة.

موقع التطعيم الذى اتردد عليه هو مستشفى هليوبوليس. المفاجأة أننى لدى دخولى لم أر ذلك التزاحم والفوضى والصوت العالى. وتم تزويد المكان بأعداد كبيرة من المقاعد، ويسود نظام ، فلمتلقى الجرعة الأولى صف وللجرعة الثانية صف آخر. وتم زيادة عدد الموظفين مسجلى البيانات. ويسود المكان طاقة إيجابية. حتى من تخلف عن موعده وحاول إقناع المسئولين بإعطائه التطعيم ،حرصوا على إفهامه أن عليه إعادة تسجيل اسمه على الموقع، وأعتقد أنه تفهم الأمر وانصرف بهدوء. أبديت تقديرى للقائمين على المنظومة لحسن التدبير والإدارة، معربة عن شكرى لهم وللمستشفى ولوزارة الصحة لتعاونهم فى إخراج عمل متناسق يليق بالمواطن ويقلل معاناته ويوفر له خدمة مريحة. وجاءتنى الإجابة: يسرنا أن نبذل أقصى جهد ممكن لراحتكم، ولو وجب الشكر فليوجه لوزارة الصحة التى تحرص على توفير الخدمة والراحة للمواطنين وتنظيم توافدهم. سعدت بردهم ورأيت أن أعرض لذلك التطور، فكما ننتقد، وجب علينا الشكر على الجهد المبذول لتلافى السلبيات.