رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

قضية فلسطين لن تموت

من بين الحقائق التى تكاد تكون ثوابت مقدسة فى السياسة الخارجية المصرية أن قضية الشعب الفلسطينى هى القضية رقم (1) فى أجندة الاهتمام المصرى. هكذا كانت فلسطين دائماً، وسوف تظل، مهما دار الزمان، ومهما تغيرت الظروف والأحوال. ولاشك فى أن من البدهيات التى باتت معروفة للجميع أن مصر لاتنسى أبداً ثوابتها، ولاتفرط أبداً فى حق من حقوقها، ولا حقوق أشقائها، وكيف ينسى أحد مقدار ما بذلته مصر من دماء أبنائها، ومن اقتصادها، طوال السنين فى سبيل القضية الفلسطينية؟

ولايترك الرئيس عبدالفتاح السيسى مناسبة إلا، ويعيد فيها تكرار هذا الثابت المصرى المقدس: لاتفريط فى حق من حقوق شعبنا الفلسطينى، وكانت القمة الثلاثية بين القادة الثلاثة، السيسى، والملك عبدالله الثانى، وأبو مازن، أمس الأول فرصة لإعادة هذه الثوابت من جديد. وهكذا فإنه رغم التحديات التى لا حد لها التى تواجهها مصر هذه الأيام يصر الرئيس السيسى على الالتقاء بالزعماء والقادة المعنيين بقضية فلسطين، وقد أكد الرئيس السيسى مرة أخرى ما تؤمن به مصر دائما، وهو ضرورة إحياء عملية السلام فوراً، ووقف المماطلة الإسرائيلية بحجة انتظار رأى الشريك الأمريكى. كما أكد الرئيس أن أساس أى مفاوضات مقبلة هو حل الدولتين لأنه هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام المنشود.

إن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو الخيار الوحيد ولا خيار غيره، ويترتب على ذلك أن أى إجراءات يمارسها الطرف الإسرائيلى لطمس خيار حل الدولتين هى إجراءات غير شرعية. نعم إن مصادرة الأراضى، وهدم المنازل على رءوس أصحابها، وإقامة المستوطنات، ومحاولات تهويد القدس، كلها غير شرعية، ولا فصال فى ذلك.

غير أنه على الجانب الآخر يجب الوضع فى الاعتبار أن على الأشقاء الفلسطينيين إدراك أنهم لن يحققوا ما يتطلعون إليه دون توحيد الصف والكلمة (والقلب!) بعيدا عن الفرقة والخلافات الهامشية لأن استعادة الأوطان ليست لعبة سياسية، ولا هى مقامرة من المقامرات، وإنما تستوجب بذل الأرواح والدماء. وكم بذل الفلسطينيون من أرواح ودماء، إن الإصرار المصرى على تحقيق المصالحة الفلسطينية، وإعلاء المصلحة العليا للشعب الفلسطينى لن يتوقف، كما لن تتوقف جهود مصر لتحقيق تلك المصالحة حتى تعود الحقوق الفلسطينية كاملة غير منقوصة.


لمزيد من مقالات رأى الأهرام

رابط دائم: