-
د. صفوت العالم: الكثيرون يلجأون للإثارة لتحقيق مكاسب مادية دون وعى
-
د. وليد هندى: «التيك توك» وباء اجتماعى وتلوث سمعى وبصرى
«اليوتيوبر» مهنة يحلم بها الصغير والكبير من أجل الشهرة والأموال دون عناء فهى لا تشترط محتوى معينا فقط كاميرا موبايل تدفعك لطريق الثراء فهى مهنة العالم والجاهل يكسب منها الجميع ويظهر فيها صاحب الفضيلة والناشط والمسلى، حطموا تقاليد المجتمع وقتلوا مبادئه وحولوا المهنة إلى نقمة على من يمارسها ويتابعها ولكنك تجدها منقسمة إلى فريقين أحدهم يحرص على تقديم محتوى مفيد ومتخصص والآخر مهتم بتكوين أكبر عدد من المتابعين لذلك فهو مستعد لتقديم أى محتوى حتى لو مخالف للتقاليد وهم الأغلبية.
منذ ثلاث سنوات دخلت آية عبدالرحمن «الشهيرة بآية كوكى» «يوتيوبر» خريجة كلية الإعلام عالم اليوتيوب وتقول جاءتنى الفكرة أثناء تجهيزى مستلزمات زفافى حينما قامت شقيقتى بمشاهدة إحدى الفتيات تعرض جهازها على النت وقالت لى لماذا لم تفعلى مثلها فعجبتنى الفكرة وبالفعل قمت بذلك كلعبة ومن أول ثلاثة فيديوهات وجدت 70 ألف مشاهدة من أشخاص لا أعرافهم وعددا كبيرا من التعليقات وبدأت بالرد عليهم وحاليا لدى 800 ألف متابع وأكثر شىء خلق تواصلا بينى وبينهم عدم وجود مونتاج نهائى لكلامى أو طريقتى وظلت علاقتى متواصلة مع الجمهور لحين ولادة ابنتى، مؤكدة علمت بشروط اليوتيوب بعد ما حققتها وهى 4 آلاف ساعة مشاهدة و1000 مشترك بالإضافة إلى مصطلح «التريند» لم أكن اعلم عنه شيئا إلا من خلال البنات المتابعات لى وقتها بدأت أسأل عن المعنى وعلمت انه يعنى تحقيق أعلى مشاهدة ووجود إقبال على الفيديو ويظل أسبوعا بقائمة الأعلى مشاهدة.
وتوضح ان هدفها الأساسى تقديم نصائح للفتيات وشراء ما تحتاجه فقط ولا تقلد غيرها فكل فتاة ظروفها تختلف عن الأخرى فكثيرا ما قابلت أمهات قامت بشكرى على تلك النصائح وقتها شعرت أن هدفى تحقق.
البديل والأرخص
وتشير، أقوم بالإعلان عن أماكن الخروج البسيطة لتشجيع الأزواج باصطحاب زوجاتهم للخارج من خلال «فلوج» أى جولة اصف فيه طبيعة المكان وبساطة أسعاره، وقد أصادف تعليقا سلبيا من إحدى المشاهدات «أنا استفدت إيه من خروجتك» وقتها لم أرد لان كم التعليقات والهجوم عليها من المتابعين يكفى «إحنا اتفرجنا على مصر من خلال آية» أو «عاوزين نشوف المطاعم وأسعارها و المولات الجديدة» لانى أقدم نصائح بالفيديوهات كالبعد عن الشراء من محل معين نظرا لغلاء أسعاره وأقدم لهم البديل والأرخص.
وتقول مدة الفيديو 8 دقائق تشمل الإعلانات ويضع بها اى عدد للإعلانات ولم أحددها فهى توضع بواسطة اليوتيوب وفقا لأكثرها «ريتش» ولم احدد سوى الدقيقة التى ينزل بها الإعلان موضحة أن اليوتيوب يرجح أن تكون الإعلانات قليلة حتى لا يمل المشاهد أما الأرباح تأتى من خلال تطبيق «Google AdSense» ويتم تحويلها عن طريق حساب بنكى.
موضحة انه يوجد مخالفات قد يترتب عليها عقوبات فمثلا قمت بإنزال خلفية موسيقية لأحد المطربين على فيديو ما يأتى عليها, بمعنى إنها حقوق ملكية وقتها يجب إزالة الفيديو أو تقليل Copyright جودة صوت الموسيقى وإلا الربح يصل إلى صاحب الأغنية وبعد ثلاثة مرات يتم غلق القناة Copyright.
اليوتيوب
وتضيف: إعلانات المطاعم والكافيهات أقوم بتقديمها على الانستجرام فلدى عليه ربع مليون متابع لان اليوتيوب للجمهور الذى يريد المحتوى أما الانستجرام فيبدأ بـ«الاستورى» بأننى سوف أقدم شرح محتوى المنتج الذى أقوم بالإعلان عنه بالتالى الفيديو سيكون طويلا، مشيرة إلى انتهاك خصوصية المنزل بيد «اليوتيوبر» فهو صانع المحتوى فمن أفضل التعليقات التى جاءتنى «لم نعرف شكل حيطان منزلك» فأنا ضد إظهار خصوصية منزلى لجذب المشاهدين، وتؤكد أن «الروح» أفضل من الكاميرات والتصوير فهناك من يمتلكون احدث الكاميرات وتجد نسب المشاهدة ضعيفة.
شروط اليوتيوب
محمد عبدالناصر «يوتيوبر» الشهير «ناصر حكاية» يوضح خطوات فتح قناة على اليوتيوب من خلال وجود ايميل وبدخولك على موقع «يوتيوب» تختار إنشاء قناة ثم تبدأ بتنزيل فيديوهات متبعا شروط اليوتيوب لتحقيق الربح وهى وجود ألف مشترك والفيديوهات يتم مشاهدتها 4000 ساعة فالفيديو مدته 8 دقائق يتم تجميعها لتصل إلى الشرط المطلوب و يتم ربط القناة بـ«Google AdSense» وهو الوسيط بينك وبين اليوتيوب ويتم ربط حساب «Google AdSense» بالقناة وقتها يقوم اليوتيوب بمراجعة القناة لمدة يومين ثم يرد بالموافقة أو الرفض وتتم المراجعة من خلال فيديوهات حصرية وليست ملك شخص آخر وهل عدد المتابعين حقيقى أم وهميون ثم تأتى عملية الربح مقابل الإعلانات التى يتم وضعها على الفيديوهات تحصل من خلالها على نسبة واليوتيوب نسبة ولو الفيديو أكثر من 8 دقائق يقوم اليوتيوب بتحميسك لزيادة الفيديو لضمان وجود الجمهور بالموقع فيعطى لك مساحة بوضع إعلانات كما تحب حتى لو كل عشر ثوان.
ويضيف لدى مليون و720 ألف مشترك بالقناة ولكى أضمن استمرار القناة لم أقم بعمل مخالفات فأقدم محتوى متنوعا وترفيهيا لان اليوتيوب يمنع الكثير حتى إذا نشرت مقاطع صغيرة دون إذن صاحبها فلو حصلت على مخالفة تكون مدتها ثلاثة أشهر وإذا حصلت على مخالفتين أخريين بنفس الوقت يتم غلق القناة بلا رحمة او تفاوض ومهما كانت مشاهدتها عالية لذلك يجب اتباع تعليمات اليوتيوب ووضع الجمهور أمامك وتقديم ما يفضله حتى يحافظ على جمهوره.
ويضيف ان اليوتيوب يقيم الفيديو على نتائج أول ساعة واذا لم يتم التفاعل معه يصبح الفيديو مضللا فمن الممكن اكتب عنوانا على الفيديو وادخل أجد المحتوى مختلفا فتجد الجمهور يخرج بعد ثانيتين فيصبح فيديو مضللا فيقوم اليوتيوب بوضعه أسفل كى لا يشاهده احد ودائما تبحث عما يفضله الجمهور وتجد إرشادات يقدمها لك اليوتيوب فلو الفيديو ناجح يخطرك بسبب نجاحه لان الجمهور شاهده مدة طويلة أو لأنه أعجبهم فتبدأ ترى عوامل نجاح الفيديو وتعمل عليها مرة أخرى.
ويؤكد ان اليوتيوب لا يفضل المحتوى المثير للجدل والخلافات والانتقادات أو أخبارا سلبية كالانتحار يمنعك من الربح ويضع علامة صفراء على الفيديو ويعتبره محتوى غير ملائم لبعض المعلنين فاليوتيوب يفضل الموقع ترفيهيا لا يوجد به صراعات لذلك يشجع المحتوى العائلى جدا ويأتى له بمشاهدات وزوار فيضعه دائما «تريند» ويزوده بالإعلانات.
محتوى تعليمى ضاحك
أما محمد أيمن الشهير بـ «جينو» فيقول: بدأت من عام 2018 بتقديم محتوى تعليمى بالضحك على الفيس بوك بحوالى 60 ألف متابع لتحفيز طلاب الثانوية العامة على المذاكرة وكيف تنجح بحياتك وفى 2018 تم تصنيفى من المؤثرين بالسوشيال ميديا وقمت بتغيير المنظور لتعليم اللغة الانجليزية لانى أقوم بتعليمها بطريقة ساخرة بكافة اللهجات سواء صعيدية أو بورسعيدية بالإضافة إلى قيامى بسماع الاغانى الأجنبية المسيئة وأنبه المتابعين بعدم سماعها وأحيانا استخدم الاغانى المصرية وأترجمها بالانجليزى ولكن الشهرة تحققت من أربعة شهور بعد وصول المتابعين على «تيك توك» إلى مليون و20 ألف متابع ويضيف أن الأرباح تأتى من خلال الإعلانات ولكن «التيك توك» لا يوجد به إعلانات فمدة الفيديو ثلاث دقائق ولكن أقوم بالإعلان عن «ابليكيشن» أو منصات أو مطاعم واشرح مميزاته خلال ثلاثين ثانية وإذا زاد الوقت يتم تقليل المشاهدات ويعتبر إعلانا صريحا.
ويرى أن مهنة اليوتيوبر ليست ثابتة فأرباحى به ضعيفة من الممكن أن احصل على100 دولار كل أربعة أشهر بنسبة 1600 جنيه فلو متزوج كيف أعيش به ولكن التيك توك كلما زاد «الفلورز» كلما زادت الإعلانات والأرباح فقد تحصل بالإعلان الواحد على 200 دولار أو قد تصل إلى 1000 دولار فى حالة أن لديه 4 أو 5 ملايين فلورز ونفس الأمر باليوتيوب فوق المليون متابع سعر الإعلان يزيد والمليون مشاهدة يحقق 10 آلاف دولار.
المشاهير الأكثر مشاهدة
ويعرف دكتور أسامة مصطفى خبير تكنولوجيا معلومات «اليوتيوبر» بأنه يستخدم اليوتيوب فى بث المحتوى الخاص به فمشاهير اليوتيوب هم الذين تتعدى مشاهدتهم الملايين حيث يحصل على 30 % لكل مليون مشاهدة من الإعلانات التى توضع على الفيديوهات فغالبا كل مليون مشاهدة قد يحصل على ألف دولار فلو عمل 10 ملايين مشاهدة يحصل على 10 آلاف دولار وهكذا فهى أموال غير ثابتة لأنها مرتبطة بعدد الإعلانات.
ويوضح معدل الاستخدام اليومى للفرد المصرى ما يقرب من 8 ساعات نصفها سوشيال ميديا والباقى استخدام مختلف ويرى أن المحتوى غير الأخلاقى المقدم لا تعتبره المنصة محتوى غير أخلاقى فهو يختلف من دولة لأخرى وما يحد من هذه الظاهرة عدة أطراف أهمها المستخدم نفسه لأننا نتسارع على المحتوى المكتوب عليه شاهد قبل الحذف» وثانيا يوجد أشخاص هدفهم صناعة محتوى مزيف بهدف الشير أو أن يصبح «تريند» فالفيس بوك يحسب المشاهدة بعد ثلاث ثوان واليوتيوب بعد نصف دقيقة، وثالثا المحتويات التى يتم وضعها ليس عليها رقابة من الأهل فمن تمت ملاحقتهم امنيا لا يتعدون 5% من الموجودين على السوشيال ميديا.
ويرى أن الحل هو استخدام الهارد وير الذى يعمل فلتر للمواقع التى تبث محتويات غير أخلاقية من خلال أجهزة تباع وتركب على «الراوتر» وأحدد له غلق بعض المواقع التى يوجد بها عرى أو إرهاب فكرى أو من خلال البرامج التى توضع على الهواتف أو التابلت وأتابع من خلالها سلوك ابنى.
مصدر للتسلية والترفيه
ويؤكد دكتور وليد رشاد ان اليوتيوب بدأ ينتشر مع ظهوره منذ عام 2005 وأصبح يعطى أموالا كمزايا فى الخمس سنوات الأخيرة وربطها بعدد المشاركات بالموقع نفسه مما دفع الكثير للاتجاه لذلك بغرض الربح والبحث عن الشهرة، مشيرا إلى وجود محتويات هادفة لنفع الناس وتحقيق الصالح العام أو محتوى اخبارى وترفيهى أو من أجل التواجد ذاته، مشيرا إلى أن «اليوتيوبر» بدأ ينتشر من اجل الكسب المادى فبدء المحتوى يتنوع وأصبحت الشباب تتجه للمحتويات التى يوجد بها نوع من الغرابة كمصدر للتسلية والترفيه ومع انتشارها بدأت تنشر ثقافة «الشير» والمشاركات والاعجابات وبدأت الأسر تخترق اليوتيوب وتصور حياتها الخاصة للحصول على «التريند» وهو يتناقض مع ثقافة مجتمعنا وخصوصية الأسرة وعرض حياتها للمشاع والمجال العام خاصة أن بعض المضامين الأسرية المقدمة تنشر امورا غريبة للحصول على الأموال فبدأت الخطورة فى البحث عن المضامين غير الهادفة أو الساذجة أو السطحية أو التى تخالف القيم والعادات من اجل البحث عن الشهرة وجمع نسبة من الإعجابات.
وفى ظل انتشار فيروس كورونا بدأت كثير من الوظائف كالمدرسين عمل قنوات على اليوتيوب لجمع طلابهم وتقديم محتويات دراسية بعد تحويل الدراسة أون لاين ومعظمها مجانية للطلبة وكذلك القنوات التليفزيونية المعروفة بدأت تفتح قنوات على اليوتيوب وتختار بعض المقتطفات من اللقاءات المهمة وتضعها ملخصة فى 8 دقائق لان الكثير لديه ثقافة التيك اوى حتى مباريات كرة القدم بدأت تقدمها بعض القنوات ملخصة لان الكثير من الشباب يفضل الريتم السريع.
ويرى أن شخصية «اليوتيوبر» تختلف باختلاف المحتوى الذى يقدمه فلا يوجد شخصية أو سمات ثابتة له فمنهم من يقدمها كمنحة أو كتثقيف لان بعض المثقفين يعرضون ندواتهم ومحاضراتهم على اليوتيوب فهنا سماته الشخصية أنه محب للعلم والمعرفة وناشر للثقافة وهناك من يقدم محتوى بحثا عن الشهرة أو المال أو يحقق ذاته ويبحث عن الأنا لان السمات تختلف باختلاف المحتوى المقدم.
مهن عصر التكنولوجيا
ويوضح أن هناك أشخاصا قامت بتحويل منازلها إلى استوديو كامل بأحدث الأجهزة وأدوات التصوير ويقومون بالصرف الكثير لإظهار أفضل صورة ويرى أن الكثير اعتبروها مهنة فكلما يتقدم الزمن ويتطور كلما تختلف المهن فهى مهن عصر التكنولوجيا والمعلومات و أفرزت طبقات جديدة معلوماتية تتعامل مع العالم فهى طبقة بنيتها وعملها معلوماتى فاليوتيوبر يعتبر نفسه منها.
ومن جانبها تقول دكتورة نيرمين خضر أستاذ الإعلام الدولى بكلية الإعلام جامعة القاهرة وعميد كلية الإعلام بالجامعة العربية المفتوحة إن ظهور مواقع التواصل الاجتماعى خلق ظواهر جديدة بالمجتمع لم نكن معتادين عليها بحكم طبيعة الوسيلة منهم من يريد الشهرة عن طريق هذه المواقع أو قد يكون وسيلة للتربح لكن «ما يزيد عن حده يأتى بنتائج عكسية» فالشراهة والكثافة المقدمة دون محتوى تأتى بنتائج عكسية خاصة أن المشاهدين أصبحوا ليس لديهم ثقافة القراءة والاطلاع ويكتفون بتصديق ما يرونه على صفحتهم دون تحرى الدقة والصدق مما ينشر الأفكار المغلوطة والشائعات واهتزاز القيم الأخلاقية خاصة بعد نشر عادات وتقاليد لم تكن موجودة بالمجتمع نتيجة ان احد اليوتيوبر يتحدث بها مما جعل عملية الاتصال بالمجتمع مختلفة فبدلا من اللجوء لمصادر المعرفة الموثوق بها أصبح الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعى من فيس بوك وانستجرام وتويتر ويوتيوب فأصبحت المنصة الإلكترونية الإعلامية الأولى بالنسبة لهؤلاء الأفراد.
وترفض وجود هواتف مع الأطفال فهى تتيح لهم دخول تلك المواقع لذلك يجب أن يكون هناك دور للأسرة بتوعية الأطفال بخطورة تلك المواقع من خلال الحوار وإذا غاب ذلك الدور يجب وجود هواية يمارسها الطفل أو توظيف وقته بشىء ايجابى سواء بالرياضة أو الممارسات الفنية كى يخرج طاقته بشىء مفيد أو الحديث معه بشكل علمى وتوعيته بما يختاره و يتلاءم مع سماته الأخلاقية فيوجد الآن برامج لمن تحت سن الـ 18 تجعل الأسرة تراقب ما يشاهده طفلها. ويطلب دكتور وليد هندى استشارى الصحة النفسية بأن يحصل المحتوى الدرامى المقدم على اليوتيوب على ترخيص أنه يصلح أو لا يصلح لتقديمه على أن يكتب اليوتيوبر ما هو الهدف من تقديم المحتوى بهدف الحفاظ على مبادئنا والقيم الدينية وبذلك نمنع ظهور المحتويات التى تعرض أدق التفاصيل للزوجين فى منازلهم والتى انتشرت بشكل بذيء على اليوتيوب والذى يعتبره اليوتيوبر شيئا عاديا فى عرضه مدعين أنها حياتهم الخاصة وأنهم أحرار فى عرضها.
ويرى أن 90 % من البرامج المقدمة على اليوتيوب دون محتوى ومشابهة بالأفكار وينصح بتقديم إبداع وتسويق واستثمار للمواهب لان لا أحد ينكر أن اليوتيوب هو الإعلام البديل القادم فالمخطط بث البرامج على اليوتيوب بدلا من التليفزيون.
ويضيف أن من يحقق الربح فيها المطربون التى تجدهم يصرحون بتحقيق نصف مليار مشاهدة، فكلما زادت نسب المشاهدة كلما تأتى إعلانات أكثر لذلك تجد مطربى المهرجانات يحققون منها أموالا كثيرة بالدولار.
30 مليون زائر يوميا
ويشير إلى انه يصل عدد زوار «يوتيوب» يوميًا فى العالم إلى «30 مليون» زائر، بواقع «500 مليون» مشاهدة عبر الهواتف، وارتفعت أعداد صانعى محتوى «يوتيوب» إلى «50 مليونا» وتصل عدد المشاهدات إلى «5 مليارات» مقطع يوميًا، ونظرًا لاختراق المجتمعات لجأت كثير من الدول كالصين وروسيا لحظر التعامل مع «يوتيوب» للحفاظ على الهوية الثقافية الخاصة بهم.
اما «التيك توك» فيصفه هندى بأنه وباء اجتماعى وتلوث سمعى وبصرى فبه من التمثيل والاصطناع وسلب الذات والتفكير لدى المراهقين بدرجة تدعو للحزن على أولادنا فالحرمان من التربية والقيم وتهذيب النفس وعدم المتابعة وافتقادنا أساليب التنشئة العصرية والحديثة جميعها أظهرها «التيك توك» بالإضافة إلى ظهور بعض الفنانين الذين يعتبرهم أبناؤنا قدوة ويساهمون بتربيتهم وجدناهم يقدمون هذا المحتوى وبالتالى يتم محاكاتهم وتقليدهم فهو أكثر البرامج تحميلا على الاندرويد فالعالم به مليار ونصف مستخدم فالهند بها 190 مليون مستخدم شهريا ومصر بها 7٫2مليون مستخدم كل شهر.
وعن دور الدولة يقول هندى يجب وضع تشريعات تتطور مع التطور التكنولوجى; اى وجود تشريعات مستحدثة بعقوبات مغلظة وتصاعدية وبها جرم اجتماعى من خلال نشره بالجرائد فيجب وجود عقوبات اجتماعية بالإضافة للقانونية فيجب وجود تكاتف بوسائل الإعلام للتوعية والأهم التربية.
ويرى دكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن هناك عددا غير قليل يمتهن مهنة «اليوتيوبر» يلجأون للإثارة والبحث عن التريند لتحقيق مكسب مالى دون درجة من الوعى لصورتهم وتأثيرهم السلبى على الشباب والمجتمع فمن الممكن تقنين تلك الممارسة ونقوم بتدريبهم وتوعيتهم بكيفية تقديم مادة دون تجاوز الحدود وتحقيق مشاهدات كبيرة من المتابعين ولديك محتوى أخلاقى يحظى بالاحترام والتقدير للحفاظ على صورتك ومكانتك.
رابط دائم: