المجتمع المصرى شهد خلال الفترة الأخيرة العديد من الظواهر السلبية، منها الجرائم الأسرية التى تحدث بين الأزواج والزوجات بطرق مختلفة وبشعة، تزيد من انتشار العنف الأسرى فى المجتمع.
وحدة الإعلام السكانى بمجمع إعلام دمنهور التابع للهيئة العامة للاستعلامات، نظمت ندوة عن «العنف الأسرى وانتشار الجريمة»، تحت رعاية اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، والكاتب الصحفى ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وأوضحت إيمان قطب، مدير المجمع اهتمام «الاستعلامات» بمحور الإعلام السكانى وتنمية الوعى لدى المواطنين بمخاطر العنف الأسرى فى المجتمع المصرى.
وذكرت أميرة الحناوى، مسئول وحدة الإعلام السكانى بالمجمع، أن تنظيم الندوة جاء لخطورة ما يترتب على القضية من آثار سلبية خطيرة على الأبناء وعلى المجتمع بأكمله.
وقال الدكتور أحمد خميس شتية، الاستاذ بكلية الآداب جامعة دمنهور، إن العنف الأسرى يتكرر فى البيوت المصرية وغير المصرية، وله أسباب منها فقدان الزوجين الأهلية للزواج، وفقدان آليات التعامل السليم، والثقافة الزوجية، مما يترتب عليه مشكلات مجتمعية كثيرة منها انتشار الجريمة.
وأشار إلى كثرة الجرائم الأسرية التى شهدها المجتمع المصرى فى الفترة الأخيرة، والتى ترجع إلى عدم ضبط النفس وعدم القدرة على التحكم فيها، على الرغم من إدراك الزوج القاتل أو الزوجة القاتلة سوء مصيرهما بعد ارتكاب تلك الجرائم البشعة.
وأكد أن هذه الجرائم حالات فردية وليست ظاهرة، ولكن «الميديا» تسلط عليها الضوء بشكل كبير يخشى منه أن تتحول إلى ظاهرة، مشيرا إلى أن هذا يعد جانبا من الجوانب السلبية لـ «السوشيال ميديا».
وذكر شتية أن من أسباب العنف الأسرى، ضعف الإرشاد الأسرى وغيابه، وعدم التعاون بين الزوجين، وأثر ذلك على الأبناء بتسرب ثقافة مواقع التواصل الاجتماعى اللاأخلاقية إلى الأبناء.
ومن جانبه، أكد الشيخ إبراهيم عطية منصور، الواعظ بالمنطقة الأزهرية بدمنهور، أن النبى (صلى الله عليه وسلم) لم يضرب امرأة ولا جارية ولا عبدا ولا حيوانا ولا طفلا طوال حياته، لذلك فيجب علينا جميعا الاقتداء به والسير على نهجه، وقال إن تأسيس الأسرة، بداية من اختيار شريك الحياة إلى تربية الأبناء، هى عملية متكاملة ومترابطة وضع لها الإسلام جميع الأسس والضوابط.
رابط دائم: