رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

العراق مسار جديد

جاءت قمة بغداد التى شارك فيها قادة وملوك العالم تحمل رسالة مهمة بان العراق يتحرك بكل قوة نحو الاستقرار وأن الدولة العراقية نجحت فى تثبيت ركائز الأمن وضمان استقرار المدن العراقية بما فيها العاصمة بغداد، واجه العراق على مدى السنوات الماضية ظروفا صعبة كادت أن تفقده قدرته وسيادته لكنه تجاوزها بالعمل والرغبة القوية فى استعادة مقدرات هذا القطر العربى الكبير صاحب الحضارة العريقة التى يشهد بها العالم.

فى كلمة مصر أمام القمة العالمية جدد الرئيس عبد الفتاح السيسى تأكيد حرص مصر على تدشين مرحلة جديدة من التعاون الإقليمى وأن مصر تنظر بتقدير بالغ للإنجازات التى تحققت فى العراق خلال الفترة الماضية، خصوصاً بعدما قضى الجيش العراقى على مشروع داعش الظلامى فى المنطقة، وتمكن من إلحاق الهزيمة بالإرهاب. وقال إن مصر تدعم العراق فى استعادة مكانه التاريخي، وموقعه فى العالم العربي.

وأمام قادة وملوك العالم المشاركين فى قمة التعاون والشراكة جدد الرئيس رفض مصر لجميع التدخلات الخارجية فى الشئون الداخلية للعراق، واحترام سيادة العراق، ومنع تقديم أى شكل من أشكال الدعم للجماعات الإرهابية، وعدم توفير ملاذات آمنة لهم وبجانب الأهمية السياسية للقمة ومشاركة قادة وملوك العالم فيها، ومساهمتها الإيجابية فى تغيير خريطة العلاقات الدولية، بعد أن نجحت فى أن تضمن أرضية مشتركة للحوار بين دول كانت العلاقات فيما بينها غير مستقرة وهو أمر يحسب للعراق، فهناك جانب آخر تعتبره العراق انتصارا كبيرا لها على قوى الارهاب وعن ذلك قال فؤاد حسين وزير الخارجية العراقى وهو يفتخر ومعه كل الحق بنجاح بلاده فى عقد هذه القمة العالمية على أرض العراق وبالتمثيل رفيع المستوى لقادة وملوك العالم حيث قال بالنص صحيح كانت هناك اجتماعات للتضامن مع العراق، لكن هذه الاجتماعات بعد عام 2003 عقدت خارج العراق وقبل ذلك التاريخ لم يكن هناك مثل هذه الاجتماعات وربما منذ عام 1980. لذلك، هذا الحدث تاريخى ومهم لأن الاجتماع عقد فى بغداد.

بغداد استطاعت أن تجمع قوى مختلفة ودولا مختلفة كانت بينها مشاكل، وأشار وزير الخارجية العراقى الى أن بلاده نجحت فى أن تجمع الدول وأنها حققت حالة حوارية بدلا من حالة الصراعات، إذ صار هناك عمل مشترك بين هذه الدول فى المحيط الإقليمي، وحل المشاكل بينها عن طريق الحوار، واعتبر أن القمة ستؤثر على الوضع العراقى والإقليمي، فحالة التوتر الموجودة فى المنطقة ستتغير إلى حالة أخرى والوضع الداخلى العراقى مرتبط بالمنطقة.

البيان الختامى للمؤتمر ذكر أن احتضان بغداد لهذا المؤتمر دليل واضح على اعتماد سياسة التوازن والتعاون الإيجابى فى علاقاته الخارجية، ونص البيان على تجديد المشاركين دعمهم لجهود الحكومة العراقية، فى تعزيز مؤسسات الدولة وفقاً للآليات الدستورية، وإجراء الانتخابات النيابية الممثلة للشعب العراقي، ودعم جهود العراق فى طلب الرقابة الدولية لضمان نزاهة وشفافية عملية الاقتراع المرتقبة

وأقرالمشاركون بأن المنطقة تواجه تحديات مشتركة، تقتضى تعامل دول الإقليم معها على أساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة، ووفقاً لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية، بحسب البيان الختامى للمؤتمر.

مما لاشك فيه جاء هذا المؤتمر ليثبت من جديد أن لغة المصالح بين الدول أهم بكثير من لغة الخلافات، وان احترام السيادة لكل دولة هو امر لا مفر منه وان على الدول عدم التفكير فى التدخل فى الشئون الداخلية للدول وان تحتفظ كل دولة بالمسافة الواجبة التى تحمى بها خصوصياتها وان تحافظ على خصوصية الدول الأخرى، فالعالم الآن. يواجه خطر الجماعات الارهابية التى لا تفرق بين مكان وآخر وهذا يتطلب لمواجهته التكاتف والتعاون بين الدول ومساعدة الدول التى تشتبك مع ظاهرة الإرهاب


لمزيد من مقالات ماهر مقلد

رابط دائم: