رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
مصر وقمة بغداد!

عندما قام الرئيس السيسى بزيارة العراق قبل شهرين وتحديدا يوم 27 يونيو الماضى والتى تعد أول زيارة يقوم بها رئيس مصرى للعراق منذ 30 عاما لم أتوقف كثيرا أمام التوصيفات الدبلوماسية الروتينية للزيارة باعتبارها زيارة تاريخية تأتى انعكاسا لقوة العلاقات بين مصر والعراق ولكن لفت نظرى عبارة تتحدث عن حرص مصر على دعم هذه العلاقات وتطويرها نحو آفاق أرحب فى إطار وحدة المصير والتحديات.. وأمسكت بقلمى لأضع خطوطا عريضة تحت تلك العبارة لأننى اشتممت رائحة شيء ما تسعى إليه مصر بمشاركة أصدقائها الدوليين والإقليميين... وأظن أن مؤتمر قمة بغداد «للتعاون والمشاركة» الذى استضافته العراق أمس الأول «السبت» لم يكن بعيدا عن خيالى وتحليلى لزيارة السيسى لبغداد قبل شهرين!

بوضوح شديد أقول: إن مصر وهى تمد بصرها نحو الفضاء العربى الذى تراه جزءا أساسيا من مكونات أمنها القومى استشعرت وبصدق حجم الأخطار المحيطة بالعراق والتى تحمل معها ظلال قائمة مشحونة بالاحتمالات عاصفة على العالم العربى كله ومن ثم فإن العراقيين ليسوا وحدهم الذين يتعين عليهم أن يحرسوا وطنهم فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ المنطقة وإنما هى مسئولية كل من يهمهم أمر ضمان الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط خصوصا أمتنا العربية التى ينبغى عليها أن تدرك أن الأخطار التى تلوح فى الأفق أوسع فى أبعادها من حدود العراق وأن أول خطوة على هذا الطريق تبدأ بالعمل على إخراج العراق من وضعه الحالى كمساحة للصراعات الإقليمية والدولية ليعود كما كان من قبل عنصرا رئيسيا من عناصر بناء الاستقرار فى المنطقة.

والحقيقة أن التحرك المصرى فى هذا الاتجاه لم يأت من فراغ ولم يكن وليد دراسة سياسية مجردة فقط وإنما جاء التحرك المصرى انعكاسا صادقا لمشاعر المصريين الذين ظلوا منذ النكبة التى حلت بالعراق عام 2003 وحتى اليوم يعيشون وجعا تعبر عنه قلوبهم التى تدق بعنف من هول المحنة التى مرت بهذا البلد الشقيق الذى كان موطنا وملاذا آمنا لملايين المصريين الباحثين عن عمل شريف لسنوات طويلة فضلا عن أن مصر لديها قناعة راسخة بأن أمنها ورخائها يرتبط ارتباطا وثيقا بأمن ورخاء المنطقة بأسرها!.

وعذرا لأننى لا أملك معرفة بتفاصيل ما دار فى أروقة هذه القمة الفريدة من أجل إعادة تنشيط الدور الإقليمى للعراق وتقوية رواسى الاستقرار الداخلى فيه.. ولا شك أن الصحفيين المرافقين للرئيس السيسى فى هذه القمة سوف يتوفر لهم صيد هائل من الأخبار والأسرار مما دار فى كواليس القمة وعلى هامش اجتماعاتها الموسعة.. ونحن فى الانتظار!

خير الكلام:

<< الحق يحتاج دائما إلى من يستخلصه من أيدى مغتصبيه!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: