رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

إشارات
الهجرة بسبب شح المياه

هجرة الإنسان من موطنه بسبب الجفاف وتنقله بحثا عن مصادر المياه ظاهرة قديمة تمتد إلى فترات ما قبل التاريخ، وكان من المفترض أن تقل حدة هذه الظاهرة أو تختفى مع التطور العلمى والتكنولوجى ونمو قدرة الإنسان على تنظيم موارده، إلا أن تقريرا للبنك الدولى صدر منذ أسبوع أكد أن ظاهرة الهجرة بسبب شح المياه وأثره على جودة الحياة مازالت موجودة بل وتمثل نحو 10% من الهجرة الدولية التى تبلغ نحو مليار مهاجر رحلوا عن أوطانهم واستقروا فى بلدان أخرى.

التقرير صدر تحت عنوان «بين المد والجذر» وشرح العوامل المختلفة التى تربط بين الهجرة وشح المياه، مؤكدا التأثير المباشر خاصة فى دول العالم النامى. التى يعيش بها ربع سكان العالم، ويعانى نحو 85% من سكانها من تقلبات سقوط الأمطار. وتشير أصابع الاتهام إلى ظاهرة تغير المناخ كأحد العوامل المسئولة، إلى جوار عوامل أخرى مثل ضعف البنية الأساسية المائية وضعف السياسات المتعلقة بالمياه، أضف إلى ذلك النزاعات السياسية خاصة فى الشرق الأوسط أكثر المناطق جفافا فى العالم، فمنذ 2011 تم رصد أكثر من 180 حالة من الاستهداف المتعمد للبنية التحتية للمياه فى النزاعات فى غزة وليبيا وسوريا واليمن، ويواجه النازحون والمجتمعات المضيفة لهم مخاطر مائية لا تحصى. ولذلك فالقضاء على التوتر السياسى والالتفات إلى هذه المشكلة بالغة الخطورة وتحسين البنى الأساسية وتطوير التشريعات البيئية والمائية يمثل الحلول المقترحة للإفلات من مصير بالغ الصعوبة. وهى عناصر يعد تحقيقها أكثر صعوبة من توفير الماء نفسه.


لمزيد من مقالات فوزى عبدالحليم

رابط دائم: