رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

سبب لانتشار التوحد والصرع..
الألعاب الإلكترونية ممنوعة قبل سن السابعة

منى حرك
تصوير _ نادر أسامة

اختفاء الألعاب الهادفة من حياة الأطفال كارثة حقيقية تهددهم والاعتماد على الألعاب الإلكترونية عوضا عن ألعاب الفك والتركيب والصلصال والألعاب التشاركية خطر حقيقى وله تأثيرات سلبية على سلوكيات الأطفال وقد ينشأ عنها ميل لدى الاطفال للعدوانية وفرط الحركة من جانب وانتشار أمراض التوحد والصرع من جانب أخر كما يؤكد الدكتور جمال شفيق احمد أستاذ علم النفس الإكلينكى بجامعة عين شمس موضحا أن الطفل بصفه عامة خاصة فى مرحلة الطفوله المبكرة تواكب مرحلة ما قبل الحضانة وفيها يبدأ الجهاز العصبى والحركى والعضلى فى التكوين ويبدأ النشاط العقلى المحسوس للطفل ويستخدم حواسه فى التفكير أو الفهم طبقا للمرحلة العمرية ما بين ثلاث سنوات حتى 6 سنوات حيث يتحول التفكير المحسوس الى التفكير المجرد الذى يحل محله.

وأضاف أن سن اللعب والابتكار والذكاء عند الطفل يبدأ من سن ثلاث سنوات وكانت ألعاب الفك والتركيب والصلصال والأشكال المختلفة تنمى النشاط العقلى للطفل بشكل تدريجى ويمكنا من خلال اللعب التعرف على شخصية الطفل من خلال اللعبة فكانت لعب الأطفال لها وظائف أساسية وهى اكتشاف المواهب والابتكار وتشخيص أى مشكلة عند الطفل وعلاجها مما كان يسهم فى الماضى فى إنشاء جيل سوى، أما مع تطور العصر الحالى أصبح صغار الأطفال فى مرحلة ما قبل الروضة معهم أجهزة موبايل ووسائل تكنولوجية حديثة فتم سحب هؤلاء الأطفال من عالمهم الخاص بهم القائم على ذكاء الحواس واستبداله بنوع أخر من الذكاء وهو الذكاء المجرد الذى كان لابد أن يبدأ فى سن سبع سنوات فأدخلته فى نوع من الذكاء لايتناسب مع قدراته العقلية، فيحدث عملية تشويش على الوعى والفهم والادراك والتركيز لأن قدراته العقلية الفطرية لم تنمو بعد وهذا كله يؤثر على النواحى النفسية والعصبية مما يسبب اضطرابات عصبية أو نفسية أو نشاطا زائدا فى الحركة (فرط الحركة) أو انسحاب وأنطواء وانعزال مما يسبب إعاقات كثيرة للطفل.

وأشار الدكتور شحاتة سليمان محمد حسب الله أستاذ الصحة النفسية ورئيس قسم العلوم النفسية بكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة القاهرة إلى أن الألعاب فى حياة الطفل تعمل على النمو المعرفى والاجتماعى وتكوين الشخصية والالعاب التقليدية مثل الصلصال والعاب التركيز والبازل تساعد فى تنمية العضلات الدقيقة فى الأيدى وعلى تكامل النمو سواء جسمى وانفعالى وحركى لكن اقبال الأطفال على الألعاب الالكترونية يحدث اضطرابات فى السلوك والانفعال، وخلل فى التواصل الاجتماعى وأثار سلبية كبيرة مثل الانزواء والتقوقع مع الذات واذا كان لدى الطفل أى سمة من التوحد أو استعداده للإصابة بها، فهى تزيد من معدلات الإصابة به وهؤلاء الأطفال عند تعرضهم للأجهزة الألكترونية أكثر من ساعتين فى اليوم متفرقين تحدث لهم مشكلة فى التخطيط الدماغى بمعنى استعداد لوجود كهرباء زيادة فى المخ مما يسبب بؤرة صرعية.

وأكد الدكتور شحاته أنه لابد من عدم تعرض الأطفال فى السنوات السبع الأولى الى الأجهزة الإلكترونية الا فى حدود ساعتين على الأكثر وأن نعود مرة أخرى الى الألعاب التى تعمل بشكل واضح فى تنشئة أطفال أسوياء.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق