هوامش حرة
نعم السماء غاضبة

صديقي المستشار الجليل عدلى حسين بعث لي رسالة قصيرة تقول: أنت تسأل هل السماء غاضبة؟ نعم إنها غاضبة .. وما يحدث في العالم الآن يؤكد ذلك، وقد أجاب كثيرون عن السؤال لأن غضب السماء أصبح حقيقة يشعر بها الناس في كل مكان.. وفى رسائل أخرى يقول السيد أحمد حسن حماد: قرأت هل السماء غاضبة يقول «مناطق كثيرة في العالم اجتاحتها السيول والفيضانات ومن قبلها جائحة كورونا التي اجتاحت العالم كله»، وأقول نعم رب السماء غاضب، حيث قال الله عز وجل «وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون» .. وقال تعالي «ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ».. فهل رجع العباد.. هل تاب المذنبون إلي الله؟ وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «ما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة» فهل تاب العباد كي يرفع البلاء؟ .. وقال ابن القيم رحمه الله: «هل في الدنيا والآخرة وهل في الأرض والسماء وهل في الماء والهواء شر وبلاء إلا وسببه الذنوب والمعاصى».. نعم رب السماء غاضب ولن يُرفع البلاء إلا بتوبة نصوحة والعزم بعدم العودة إلي الذنوب والمعاصي ومراعاة الله عز وجل في كل شىء، ومنها علي سبيل المثال وليس الحصر.. الموظف يقوم بعمله ويعلم أن الله رقيب ولا يرتشي.. الغني يعطي الفقير حبا في الله ..العودة إلي صلة الأرحام التي انقطعت.. فى أثناء غلق المساجد كانت الشكاوي كثيرة من غلق المساجد وعندما رفع الحظر وفُتحت المساجد تراها خاوية.. ويسأل جويدة: هل السماء غاضبة.. رأيت إمام مسجد لا يحضر إلا خطبة الجمعة ويقوم بالتوقيع في الدفتر علي أنه حضر طيلة الأسبوع فهل هذه أمانة؟!..

إن آخر تقارير خبراء الأمم المتحدة تؤكد أن الكرة الأرضية تشهد الآن تغيرات ضخمة.. وما يشهده العالم من الحرائق والسيول والأمطار وارتفاع درجات الحرارة يؤكد أن مياه البحار ترتفع أمام ذوبان القطب الشمالي.. وأن هناك دولا مهددة بالزوال وعلي العالم أن ينتظر الكوارث القادمة التي تهدد البشرية.