اعتزلت النغمات منذ فترة قصيرة بعد أن تطورت واشتد غباؤها، وأصبحت مثل دقات ورش الحديد على أم رأس الحديد حتى يلين.
وباعتزالى الموسيقى اعتزلت المرح والشجن وأصبحت معدومة المشاعر سلبية الإحساس، أقف على الحياد مثلى مثل كل الدول التى تراقب مصر لينطق عليها كلمات الشاعر:
»وقف الخلق ينظرون جميعا
كيف أبنى قواعد المجد وحدى»
فهم الآن شرقا وغربا ووسطا وشمالا وجنوبا، حبيبا وعدوا، قريبا وغريبا، يقفون يراقبون جميعا وبدون تدخل ولا إبداء رأى كيف أبنى قواعد الدفاع عن بلدى وحدى.
مصر التى وقفت ومازالت تدفع وتدافع عن الغريب والقريب، تقف كعادتها مع العدو وحيدة بقدرة ربها الذى يزرع فى قلب شعبها بذور النبل التى تصنع الفرسان.
تعود نغمات الحرب وكلمات شعرائها النبلاء الذى لا يصدق الصالح منهم!
نغمات الله أكبر الله أكبر فوق كيد المعتدى.نشيدنا الوطنى القديم قبل بلادى بلادى لك حبى وفؤادى، الذى تغير حتى لا نصبح أمام العالم دعاة حرب!
ثم تداعبنى كلمات صلاح چاهين «رايحة فين يا عروسة يا ام ثوب أخضر.. رايحة أجيب شربات..... إلخ».
وها هى العروس تخلع الثوب الأخضر وعلى مدى سنوات ترتدى الأسود استعدادا لمزيد من اللون الأحمر الذى سيقدم فداء أرضك وشعبك يا مصر.
فإذا خلعنا الأخضر لن نرتدى إلا الأحمر والأسود على رؤوس الأعادى، الأحمر بلون الدم وسلساله، الذى لا ينتهى ولا يجف حتى ترتدى الأرض والأسود بلون الأيام التى سيراها العدو تقع على رأسه وأم رأسه وأبى رأسه وكل رأس تفكر فى تطبيق معادلة.
صديق عدوى يبقى إيه
عدوى..
واحنا عرفنا عدونا.. من زمااان
الباقى نعرف أصدقاءه.
لمزيد من مقالات دينا ريان رابط دائم: