رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تدمر الأذن..
استخدام الأطفال سماعات الرأس خطر

كثيرا ما أطلق العلماء والباحثون التحذيرات المتتالية من خطورة استخدام سماعات الرأس والأذن والاستماع للموسيقى العالية على الانسان وخاصة الاطفال ومع زيادة عدد ساعات تعامل الأطفال مع التكنولوجيا والإنترنت أصبح الخطر أكبر فالأصوات العالية وكثرة التعرض لها خطر مباشر على حاسة السمع لدى الطفل وهذا ما حذرت منه دراسة حديثة صادرة عن الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا قارنت بين اختبارات السمع لآلاف من البالغين خلال 20 عاما.

وأكدت أن اولئك الذين يستخدمون سماعات الأذن والرأس باصوات عالية يعانون من ضعف حاسة السمع، ومع زيادة اقبال الاطفال على استخدام السماعات فهم فى خطر أكبر وقد يواجهون مشكلات فى فهم الكلام فى الأماكن الصاخبة عند بلوغهم سن المراهقة واوائل العشرينيات من العمر ومع بلوغهم سن الأربعين قد يعانون من ضعف حاسة السمع، وأكدت الدراسة أن طنين الاذن هو المشكلة الاولى التى يعانى منها الأطفال وان هناك زيادة كبيرة فى أعداد الاطفال الذين عانوا من هذه المشكلة خلال العام الماضى مع ظروف الاغلاق واللجوء إلى الدراسة عن بعد. وتقدر منظمة الصحة الدولية وفقا لما نشره موقع «هيلث لاين» أعداد الشباب الذين يعانون من مشاكل سمعية بسبب الممارسات غير الآمنة فى الاستماع للموسيقى بنحو مليار شخص حول العالم خاصة اذا كانت مشغلات الموسيقى ذات جودة محدودة ولا يقتصر تأثيرها على مشاكل السمع ولكنها قد تسبب زيادة معدلات ضربات القلب ومتاعب القلب والأوعية الدموية بسبب التوتر الناتج عن الموسيقى العالية كما يمكن أن تؤثر الضوضاء العالية على سلوك الطفل أيضا وهو ما يؤكده د.شريف صفوت أستاذ الانف والاذن والحنجرة بطب قصر العينى فتعرض الأذن لدرجة صوت 110 ديسيبل «وحدة قياس شدة الصوت» لمدة دقيقتين كفيلة بإلحاق الاذى الفورى بالأذن واتلاف الشعيرات التى تنقل الصوت للدماغ كما يمكن ان تتسبب فى تدمير الخلايا العصبية وتدهور العصب السمعى.

وأشار إلى أنه لا يجوز بأى حال من الاحوال أن تزيد درجة الصوت فى السماعات عن 40:60 ديسيبل ولابد من شرح خطورة الامر للطفل حسب عمره وتوجيهه لطلب المساعدة اذا ما شعر بطنين فى الأذن أو ازيز او شعور بالضغط لاجراء اختبار سمعى له، مع التأكيد على أن وضع سماعات الرأس فى الاماكن مرتفعة الضوضاء يمثل مشكلة أكبر، لمحاولة رفع الصوت داخل السماعة لعزل الاصوات الخارجية مما يمثل ضررا أكبر كما أن استخدام السماعات الصغيرة أشد خطورة لان الطفل أو الشخص البالغ قد يجد نفسه مضطرا لدفعة داخل الأذن لرفع كفاءة الصوت مما يجعلها اقرب لطبلة الأذن وهو ما قد ينتج عنه ضغط على الطبلة كما ان الأذن يوجد بها مادة شمعية وضغط السماعة داخل الأذن، قد يدفع المادة الشمعية للداخل وبالتالى تتسبب فى التهاب الأذن والأفضل استخدام السماعات التى تغطى الرأس مع تقليص مدة استخدامها والا يزيد الصوت عن 60 ديسيبل وعند اللزوم فقط ولفترات قليلة كما يحذر استاذ الانف والأذن والحنجرة من الإرهاق السمعى للاذن فوضع السماعات حتى لو كان بدرجة صوت مريحة يمكن ان يسبب المشاكل الصحية وكذلك كثرة استخدام التليفون المحمول فالاذن تحتاج الى الراحة مثلها مثل اى عضو من أعضاء الجسد. ويمكن للأم ان تلاحظ بسهولة علامات تراجع القدرات السمعية للطفل ومتابعة الطبيب ومحاولة التقليل من الضوضاء فى المنزل قدر الإمكان.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق