نسعى لتخريج طلاب بمواصفات عالمية.. ونستكمل كليات المجموعة الطبية خلال 3 أعوام
.. بهذه العبارة بدأ الدكتور صديق عبدالسلام رئيس جامعة الأهرام الكندية،حواره مع الأهرام، والذى تطرق فيه إلى عدة موضوعات تناول فيها أوجه التطور التى طرأت على التعليم العالى والبحث العلمى فى عهد الرئيس السيسى من حيث جودة العملية التعليمية، وحصول كليات الجامعة على اعتماد الهيئة القومية لجودة التعليم، وتطوير البنية التحتية التكنولوجية وتحديث البرامج التعليمية بما يتفق مع المعايير العالمية، والخطوات التى اتخذتها الجامعة للتحول نحو جامعة ذكية، وأوجه الدعم الذى تقدمه الجامعة للطلاب الوافدين، ودور الجامعة الداعم للمرأة وغيرها من التفاصيل الأخرى.
ويملك الدكتور صديق عبدالسلام سيرة ذاتية عديدة ومتنوعة، فهو أستاذ أنف وأذن وحنجرة بطب الإسكندرية، ورئيس أول رابطة أوائل الثانوية العامة، ووكيل كلية الطب بجامعة الإسكندرية للدراسات العليا الأسبق، ونائب رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، وقبل توليه الجامعة الكندية كان أمين عام مجلس الجامعات الخاصة والأهلية.. وإلى تفاصيل الحوار.
ما أوجه التطور التى طرأت على التعليم العالى فى عهد الرئيس السيسى خلال السنوات الماضية؟
شهد التعليم العالى فى عهد الرئيس السيسى تطورا كبيرا وطفرة غير مسبوقة، من حيث الكم والكيف، وزيادة فى عدد الجامعات بجميع أنواعها الحكومية والخاصة والأهلية وفروع الجامعات الدولية والتكنولوجية، وشهدت بنفسى عندما توليت منصب أمين مجلس الجامعات الخاصة والأهلية صدور قرارات جمهورية خلال عامين فقط بإنشاء عشر جامعات خاصة جديدة بزيادة 50%، و35 كلية جديدة فى جامعات خاصة موجودة بالفعل، وأربع جامعات أهلية وهى الجلالة والعلمين والملك سلمان والمنصورة الجديدة، وهذا التوسع جاء على الرغم من رفع مستوى الشروط التى على أساسها تتم الموافقة على إنشاء الجامعات الجديدة، كما شهد البحث العلمى فى عهد الرئيس السيسى طفرة كبيرة، حيث تم إنشاء صندوق للمبتكرين والنوابغ لتبنى أفكار وابتكارات الباحثين الواعدة لمن يمتلك أفكارا جادة قادرة على التحول إلى منتج يعود بالنفع على الاقتصاد الوطنى، وهذا التوسع فى الجامعات بجميع أنواعها مطلوب لاستيعاب الزيادة السكانية، بالإضافة إلى تلبية احتياجات سوق العمل، وتحقيق أحد أهداف التنمية المستدامة وزيادة نسبة الطلاب الملتحقين بالتعليم العالى فى الفئة من 18 إلى 25 سنة إلى 40% مع عام 2030، حيث يعتبر ذلك من المعايير المهمة لقياس تقدم الأمم.
وما الشروط التى على أساسها تتم الموافقة على إنشاء الجامعات الجديدة؟
من أهم الشروط التى أوصى وطالب الرئيس السيسى بها، ويجب توافرها قبل الموافقة على صدور قرارات جمهورية بإنشاء جامعات جديدة، أن تكون هناك شراكة دولية حقيقية مع جامعات مصنفة عالميا، تكون إضافة للتعليم يستفيد منها الطالب الملتحق بهذه الجامعة، فضلا عن وجود خطة للاستثمار والتنمية البشرية، والتعيين والابتعاث الداخلى والخارجى للحصول على درجات علمية، وأن تكون ممولة من الجامعة نفسها بنسبة محددة من إجمالى الدخل الخاص بها لتنفيذ هذه الخطة، كما يشترط أن تكون هناك نسبة من إجمالى دخل الجامعة مخصصة للإنفاق على البحث العلمى.
كيف أسهمت الجامعة الكندية فى مشروع بناء الإنسان المصرى الذى أطلقه الرئيس؟
جامعة الأهرام الكندية جامعة فريدة من نوعها فهى مصنفة جامعة خاصة، ولكنها فى مضمونها أقرب إلى الجامعات الأهلية، حيث إنها لا تهدف إلى الربح ومملوكة لأعرق مؤسسة صحفية قومية بالشرق الأوسط وهى مؤسسة الأهرام، وبالتالى، فإن المصروفات الدراسية بها غير مبالغ فيها على الإطلاق، وليس فيها أى نوع من المغالاة، كما أن الجامعة تمتلك خطة طموحا تسير فى عدة اتجاهات، منها إعادة تفعيل الشراكات الدولية، وزيادتها، حيث تمنح الجامعة شهادات دولية مزدوجة أو مشتركة، وخريجها صالح لسوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، والجدير بالذكر أن هناك اتجاها عالمياً فى مختلف الجامعات الدولية، وهو أن يكون الطالب محور اهتمام الجامعة، ونحن فى جامعة الأهرام الكندية نسعى إلى تطبيق هذا الاتجاه، بالإضافة إلى أن جميع الكليات سيكون فيها جزء كبير من التعليم فى نفس بيئة العمل، على سبيل المثال طلاب الهندسة يتم تدريبهم فى المصانع والورش، وطلاب إدارة الأعمال «البيزنس» يتم تدريبهم فى البنوك، وذلك للقضاء على الفجوة بين ما يقوم الطالب بدراسته ومتطلبات سوق العمل، وزيادة فرص حصوله على العمل بعد التخرج فى حالة تميزه، وهناك اتفاق بين الجامعة ومجلس إدارة مؤسسة الأهرام على أن يتم تدريب طلاب الجامعة من مختلف الكليات فى المؤسسة كل فى تخصصه، كما تخصص الجامعة منحا كاملة للطلاب المتفوقين وغير القادرين المصريين بنسبة 5% من أعداد الطلاب المقبولين بالجامعة.
ما أهم الخطوات التى اتخذتها الجامعة لتكون «ذكية»؟
التحول نحو جامعة ذكية من أهم المتطلبات الرئاسية، وبالتالى نحن وضعنا خطة واضحة لتحويل جامعة الأهرام الكندية بالكامل إلى جامعة ذكية من الجيل الرابع خلال عامين من الآن بما تحمله الكلمة من معان، وسوف نعمل على قدم وساق لتحقيق هذا الهدف، وستتخذ الجامعة العديد من الإجراءات لتنفيذ هذه التوجيهات وذلك من خلال تطوير بنيتها التحتية والتكنولوجية واستخدام الإنترنت فائق السرعة، والدفع الإلكترونى للمصروفات الدراسية، وإعلان النتائج، والجداول الدراسية، وغيرها من التعاملات الأخرى.
هل هناك خطة لإنشاء كليات جديدة فى الجامعة؟
من المقرر أن تضاف أراض جديدة للجامعة لاستكمال كليات المجموعة الطبية خلال 3 أعوام، وهى كليات الطب البشرى والتمريض وتكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية، بالإضافة إلى إنشاء مستشفى جامعى تعليمى يستوعب ما لا يقل عن 150 سريرا، وكذلك كلية البايوتكنولوجى بجانب الكليات التسع الموجودة حاليا، وهى طب الأسنان والصيدلة والهندسة والإعلام وإدارة الأعمال والفنون الإبداعية واللغات والترجمة والحاسبات والمعلومات والعلاج الطبيعى.
ما هى الإجراءات التى تتخذها الجامعة لاستقطاب الطلاب الوافدين؟
من ضمن الخطة الطموح التى تمتلكها جامعة الأهرام الكندية أن يتم الانتهاء من اعتماد الكليات الست القديمة خلال 12 شهرا، حيث تم اعتماد كليتى الصيدلة والإعلام ومن المقرر الانتهاء من اعتماد كليات طب الأسنان والهندسة وإدارة الأعمال والحاسبات فى الفترة القليلة المقبلة، على أن نبدأ بعد ذلك فى الاستعداد لاعتماد الكليات الثلاث الجديدة مع تخريج أول دفعة منها، وهذا أمر مهم لأن جميع البلاد التى توفد طلابا تطلب الجامعة والكلية المعتمدة، حيث يعتبر الاعتماد شهادة بجودة التعليم فى هذه الجامعة، بالإضافة إلى أن الجامعة تسعى لإنشاء إسكان فندقى داخل الحرم الجامعى للطلاب، بالإضافة إلى وجود إدارة خاصة للوافدين لتيسير الإجراءات وتجديد الإقامات والمساعدة فى الحصول على سكن سواء داخل الجامعة او خارجها، والتعريف بالمجتمع المصرى عموما.
ما هى استراتيجية الجامعة نحو الاتجاه إلى قارة إفريقيا؟
الجامعة بصدد توفير مجموعة من المنح لدول قارة إفريقيا خاصة دول حوض النيل كنوع من التوافق مع سياسة الدولة فى هذا الأمر، ولدعم دور مصر الريادى إفريقيا.
ما الدور الذى تلعبه الجامعة فى التنمية المجتمعية والبيئة ودعمها المرأة؟
فيما يخص المساهمة فى التنمية المجتمعية، هناك اتفاق وتعاون بين الجامعة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة فى عدة اتجاهات من ضمنها قيام طلاب كلية الفنون الإبداعية بإعداد مشروع لتجميل أكشاك الكهرباء بالمدينة، بالإضافة إلى إطلاقهم مبادرة «العلاج بالفن»، وقيامهم بأوقات ترفيهية فنية مع الأطفال بمستشفى 57357، وذوى الهمم بالجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى علاج المواطنين بطب الأسنان فى الجامعة مجانا.
وفيما يخص دعم المرأة، فإن الجامعة تتبنى سياسة المساواة بين الجنسين سواء فى التعليم أو التعيين فى الوظائف الأكاديمية أو الإدارية دون تفرقة، حيث إن الفيصل ومعيار التقييم هو الكفاءة والدرجات، والجامعة تتبنى مبدأ منع العنف ضد المرأة بجميع أشكاله أو التحرش سواء كان لفظيا أو بدنيا وتتصدى له بقوة وبحسم، ولن تتوانى عن معاقبة أى فرد يتجاوز هذا الأمر، كما تتجه إلى أن تكون جامعة داعمة للمرأة، وأبسط مثال على ذلك أن تكون هناك حضانة موجودة داخل الجامعة لتهيئة مناخ ملائم ومناسب للسيدات العاملات حتى يؤدين عملهن بكفاءة وإتقان دون ملل، ودون الإخلال بعدد ساعات العمل، لتنمية الإحساس لديهن بالولاء للجامعة.
كيف استطاعت الجامعة المواءمة بين سلامة وصحة الطلاب وجودة التعليم بها خلال جائحة كورونا؟
نحن فى الجامعة ملتزمون تماما باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا من تعقيم وتطهير والتشديد على ارتداء الكمامات داخل القاعات والمحاضرات واستخدام المطهرات والتهوية بشكل دورى ومستمر وتقليل أعداد الطلاب بالقاعات، وتم الاتفاق مع وزارة الصحة لتطعيم جميع أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة باللقاح.
رابط دائم: