رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تربية الأطفال للحيوانات لها شروط

ولاء يوسف

 يمكن للطفل ان يتعلم الكثير من وجود حيوان أليف فى حياته وتؤكد دراسة لجامعة كامبريدج ان قضاء الأطفال وقتا أكبر مع حيواناتهم الاليفة يجعلهم أكثر سعادة وتسهم هذه العلاقة فى التطور الصحى والنفسى والاجتماعى للطفل الذى تظهر آثاره مستقبلا

و هناك صفات إيجابية يكتسبها الأطفال من جراء تربيتهم للحيوانات كالقطط والكلاب والسلاحف مثل احترام الحيوانات والحنان والتضحية والتعاطف مع الآخرين.

والأطفال الذين  يميلون للحيوانات الأليفة تكون شخصيتهم أيضا أليفة ومسالمة للغاية، والحيوانات أيضا تبادلهم نفس الشعور.

ويشير د.محمد هانى استشارى الصحة النفسية إلى أن تربية الحيوانات تعلم الطفل المسئولية لالتزامه بكل المهام المطلوبة منه للحيوان من أكل وشرب ونظافة شخصية، وبالتالى يتعلم الطفل النظافة الشخصية لنفسه ،

كما تزرع فى قلبه الرحمة تجاه أى حيوان فى الشارع ، والإحساس بالرحمة تجاه الفقراء والمحتاجين .

وبعض الحيوانات تعلم صفات معينة مثل الكلاب تعلم الوفاء والقطط أيضا لأننا عندما نحب شخصا نخاف عليه .

وهناك فائدة مهمة جدا وهى عندما يربى الطفل الحيوانات تجعله اجتماعيا، ويخرج من قالب الموبايل والتابلت كما ان الحيوانات الأليفة تعطى الطفل حبا غير مشروط وتعزز ثقته بنفسه بالإضافة الى تدريبه على تفريغ مشاعره وتحسن قدراته اللغوية من خلال التواصل معها فقد تكون حافزا للطفل على التكلم بحرية وطلاقة واستخدام مفردات اكثر كما تساعدهم على المشاركة وسرعة التأقلم مع الآخرين.

ويشدد د.محمد هانى على ضرورة ألا يقل عمر الطفل الذى يقوم بتربية الحيوانات عن خمس سنوات، حتى يكون مدركا أنه يتعامل مع روح ويتعامل معها جيدا، ومن الممكن أيضا أن يؤذى الحيوان الطفل نفسه  ويتعامل معه بعنف وتنشأ لدى الطفل فوبيا من الحيوانات كلها ولو أصغر من ذلك ممكن أن يؤذى الحيوان نفسه أو يتخلص منه أو يشد ذيله، ومن الممكن البدء بحيوانات صغيرة يسهل التعامل معها مثل القطط والسلاحف واحواض السمك او الكلاب الصغيرة.

 كما تقول براء المطيعى مذيعة و ناشطة فى مجال الرفق بالحيوانات أن كل شخص يسأل ويتحرى قبل قرار شراء سيارة او حتى غسالة  واذا قرر ان يقتنى حيوانا يشترى دون رؤية أو بحث.

وهذا كائن حى يحتاج رعاية وعناية وبعضهم له طعام معين وممنوع عنه أنواع من الأطعمة قد تصيبه بالأمراض ، و يجوع ويعطش ويتألم ويفرح ويحزن، لديه اسم و شخصية ووجود فى المنزل كأى فرد من افراد الاسرة .

وتنصح من ينوى اقتناء حيوان أن يقرأ جيدا عنه ويسأل المختصين عن متطلبات هذا الحيوان قبل اتخاذ القرار.

أيضا من الضرورى استطلاع أراء شركاء المنزل جميعا لأن عدم تقبل أحدهم لهذا الكائن يؤدى إلى مشكلات يدفع ثمنها الحيوان فى النهاية .

واذا وجدتم أن متطلباته فوق إمكانياتكم أو أن أحد شركاء المنزل غير مرحب بالفكرة فالأفضل صرف النظر عن القرار.

واذا كنت من محبى الحيوان فيمكن ان تخرج طاقة الحب فى إطعام أوعلاج حيوانات الشارع، لأنهم الأكثر استحقاقا فى ظل ظروف حياتية قاسية للغاية.

كما أن  التسرع فى قرار اقتناء الحيوانات أحد أسباب امتلاء الشوارع بكلاب وقطط من فصائل وأنواع كثيرة فى مشهد يدل على القسوة وعدم الرحمة لأن معظمهم يلقى حتفه بعد أيام قليلة، فالحيوان روح وليس لعبة نهديها للاولاد ثم نتخلص منها بعد قليل لذلك لابد من التأكد من أنها ليست مجرد فكرة عابرة مع اصطحاب الطفل لزيارة الملاجئ أو أماكن بيع الحيوانات للتأكد من رغبته وقدرته على العناية بالحيوان الأليف وتحمل مسئولياته.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق